تواصلت أمس، لليوم الرابع على التوالي امتحانات نيل شهادة البكالوريا باجراء كافة المترشحين لإمتحان مادة التاريخ والجغرافيا صباحا ومادة الأمازيغية مساء، واختتم مترشحو شعبة آداب وفلسفة امتحاناتهم بتفاؤل كبير، فيما تنفس باقي المترشحين الصعداء عشية اختمام الامتحانات الرسمية واسدال الستار عليها. تنفس مترشحو البكالوريا لدى شعبة آداب وفلسفة الصعداء وهم يختتمون امتحانتهم بمادة التاريخ والجغرافيا، بالنظر لسهولة الموضوع الذي امتحنوا فيه. وقال المترشح الحر قوميري أيمن بمتوسطة" هارون الرشيد بالعاصمة، "إن موضوع الامتحان جاء في المتناول، اختتم به مترشحو الشعبة امتحاناتهم الرسمية بأريحية كبيرة "، وأضافت المترشحة الحرة شوبان آية : "لقد تميزت معظم الامتحانات بسهولتها عن امتحانات الدورات السابقة، كما زال الارتباك والتخوف لدى مترشحي الشعبة بعد اجتيازهم لمادة الفلسفة،خاصة وأن المواضيع المطروحة كانت مرشحة بشدة" . وجاء موضوع التاريخ والجغرافيا لدى شعبة آداب وفلسفة حول الثورة الجزائرية، مع مطالبة المترشحين بالتعريف ببعض الشخصيات، بينها شخصية فرحات عباس، وكذا ضبط بعض الأحداث بتواريخها، وارتبط الموضوع الثاني بالحرب الباردة . وأجمع مترشحون في تصريحهم ل" الجزائر الجديدة" على اختيارهم الموضوع الثاني الذي يعتمد على أسئلة الفهم أكثر منه حفظا، خوفا من تكرار سيناريو العام الماضي، حينما امتحن المترشحون في بكالوريا 2021 حول أسئلة ترتكز على الفهم في مادة تعنى بالحفظ ، ولاقى موضوع الامتحان حينها استهجان المترشحين، كما طالته جملة من الانتقادات. واستحسن مترشحو شعب العلوم التجريبية، الرياضيات وكذا شعبة تقني الرياضي امتحان مادة التاريخ والجغرافيا، بينهم المترشحة بشعبة العلوم "بن زاوش هناء" التي عبرت عن رضاها اتجاه كافة مواضيع الامتحانات عشية اختتامها، كما تقول احدى المترشحات في شعبة تقني الرياضي "أن الموضوعان المطروحان يعتمدان بالدرجة الأولى على الحفظ . وصب الموضوع الأول للامتحان لدى الشعب العلمية حول" تعاظم المد الشيوعي" من كتاب " السياسة الأمريكية اتجاه الاتحاد السوفياتي"،فيما جاء الامتحان الثاني حول "اتفاقية وقف اطلاق النار وبداية ظهور ملامح الثورة الجزائرية" ، فيما تناول امتحان الجغرافيا موضوع التدفقات الدولية لرؤوس الأموال ومكانة اقليم الراين في الإتحاد الأروبي. و في دورتها الاستطلاعية بالقرب من مركز الاجراء" ثانوية الادريسي " بالعاصمة، التقت "الجزائر الجديدة"، بأستاذات مكلفات بحراسة مترشحي البكالوريا، أكدن أن امتحانات هذه الدورة جرت في ظروف جد محكمة مقارنة بالدورات السابقة. تقول أستاذة الانجليزية المكلفة بالحراسة شماخ إكرام :"إن كل الأجواء التي سخرت من طرف وزارة التربية جعلت المترشحين وكافة مؤطري الامتحانات ،من طاقم تربوي وأساتذة في أريحية منذ انطلاق امتحانات البكالوريا الأحد الماضي، ما جعل عملية سير الامتحان تسري في ظروف جيدة مقارنة بالسنوات الماضية، كما جاءت مواضيع الامتحان في متناول المترشحين، أزاحت كثيرا من الخوف والارتباك اللذان كانا باديان على وجوه المترشحين في أول يوم، كما لم يسجل المركز أي غياب في صفوف المترشحين النظاميين". وعن ظاهرة الغش وتسريب مواضيع الامتحان ، قالت الأستاذة بطاش سمية، المكلفة بالحراسة بمركز الاجراء " ابن الناس" إن "قاعات الامتحان التي تظم ما لا يزيد عن 20 مترشحا، شهدت حراسة مشددة، كما ساهمت عملية التأطير الجيد لمراكز الاجراء في حد من ظاهرة الغش التي اتخذت صبغة تكنولوجية في السنوات الأخيرة،إذ تم سحب هواتف المترشحين ووضعهم في خزانات خاصة بشكل منظم، تفاديا لرصد أية حالة، وكان الارتياح باديا على وجوه الطلاب طيلة فترة الامتحان" . وتشاطرهما الرأي الأستاذة " باجي فلة "، إذ أبرزت هي الأخرى النظام المحكم الذي اجتاز فيه المترشحون امتحانات البكالوريا رغم الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة " كورونا"، كما انعسكت الظروف المهيئة من طرف الوزارة، على التأطير الحسن لمراكز الاجراء وآداء الأساتذة الحراس لمهمتهم، خاصة فيما تعلق بتطبيق تدابير البروتوكول الصحي وتوفير لوازم الوقاية لمنع تفشي الفيروس.