تفتقر أحياء بن عاشور الواقعة بمنطقة أولاد يعيش بولاية البليدة إلى التهيئة، إذ لم تستفد من عمليات تزفيت منذ ما يقارب 30 سنة رغم كثرة المشاريع والمنجزات المهمة بهذه المنطقة. أعرب قاطنون بأحد أحياء بن عاشور، عن تذمرهم الشديد واستيائهم من طرق الأحياء، التي لا تزال عبارة عن مسالك ترابية رغم أن معظم البنايات به هي فيلات أنيقة، إلا أن غياب التهيئة أثّر بشكل كبير على الطابع الجمالي للحي، ليجد القاطنون أنفسهم في مواجهة قساوة الظروف صيفا وشتاءا، بسبب كثرة الأوحال، حيث تتحول أزقة الأحياء إلى مستنقعات مائية خصوصا بحي " باب الصغيرة" التي طالما اشتكى سائقوا الحافلات من سوء الطرقات به، والتي دفعت بالكثير منهم إلى تغيير خطوط النقل التي كانوا يعملون بها، كما تجد السيارات نفسها في وضع حرج، وهي تشق طريقا موحلا يصعب السير فيه، ناهيك عن زوابع الغبار صيفا، وتساءل البعض عن السبب الذي يمنع السلطات المحلية من تهيئة هذه الأحياء التي يتعدى عمرها 30 سنة، خصوصا وأن هذه المناطق تشهد مؤخرا عمليات بناء لسكنات جديدة وشركات ومجمعات مختلفة، وهو عامل محفز حسب القاطنين لاستفادة بن عاشور من عملية شاملة لتهيئة الطرق والأزقة، ومن جهة أخرى دعوا لفتح وتخصيص مساحات خضراء لأطفال الأحياء، الذين لا يجدون مساحة يلعبون فيها. واد عزة ببن عاشور يهدد صحة القاطنين بنفاياته ما أضاف مشكلا حقيقيا، لمنطقة "بن عاشور" هو عبور واد عزة عبره، والذي تتراكم فيه أكوام هائلة من النفايات وتصب فيه بعض شبكات الصرف، مما يجعله مصدرا حقيقيا للتلوث، وبما أنه مكشوف ويمكن للجميع العبور من فوقه، فإنه يثير الاشمئزاز في النفوس، وكذلك السخط على السلطات المحلية، التي لا تقوم بتنظيفه خصوصا وأن بعض الأطفال وبشهادة بعض القاطنين يلعبون بالقرب منه، ويستعملون بعض النفايات المرمية به، لذلك طالب السكان، بتهيئة أزقة الحي وتنظيف "الواد" وتخصيص مساحات خضراء لأطفال الأحياء.