رافع ولاة تيزي وزو والبويرة وبومرداس، خلال جلسة التشاور حول التنمية المحلية التي احتضنتها، أمس، قاعة المحاضرات بمتحف المجاهد بمدوحة، من أجل اعتماد نمط لامركزية التسيير للجماعات المحلية لإزالة الجمود المخيم على مسار التنمية المحلية والدفع بعجلتها نحو الأمام. أكد والي ولاية تيزي وزو في التقرير الذي أتلاه أمام الحضور من مسؤولين تنفيذيين ورؤساء الدوائر، على أن تعطل انجاز المشاريع الكبرى المسجلة لصالح ولايته، سببه راجع إلى غياب الوسائل المادية والتقنية الكفيلة بتشييد هذه الورشات، كما أشار إلى مختلف العراقيل التي يصطدم بها مسار التنمية المحلية منها نقص العقار ومشكل اعتراض السكان، ما أدى إلى توقف معظم المشاريع . من جهة أخرى تأسف والي تيزي وزو لانعدام الحركية في تفعيل المشاريع التنموية الجوارية والتي انعكست سلبا على تحسين الإطار المعيشي للسكان. وفي تدخله، دعا والي بومرداس إلى ضرورة التحول إلى لامركزية تسيير شؤون الجماعات المحلية حتى يتم إضفاء السهولة في إعادة هيكلة بعض المشاريع المستعصية الانجاز. في هذا الصدد صرح والي بومرداس أن تنمية المناطق المعزولة و الجبلية تتطلب "اهتماما خاصا من السلطات العمومية التي يجب أن تكرس لها برامج استثمارية مناسبة". كما يرى نفس المسؤول أن هذه البرامج التنموية الخاصة من المفروض أن تركز على " مواصلة الجهود من أجل ترقية السكن الريفي وتنمية الفلاحة وتربية المواشي"بهدف السماح بعودة واسعة للسكان الى هذه المناطق الجبلية والمعزولة". ولدى تأكيده على الطابع السياحي لولاية بومرداس فقد أوصى الوالي بتشجيع الاستثمار الخاص و تسهيل الحصول على العقار بغية تطوير قطاع السياحة بالمنطقة. وألح والي البويرة من جهته على ضرورة توسيع صلاحيات الولاة و المنتخبينالمحليينللسماح لهم باداء دورهم كأعضاء فاعلين في التنمية المحلية. ورافع من أجل تكفل افضل بمشاكل وانشغالات الشباب في مجال السكن والشغلومواصلة جهود السلطات العمومية في هذا الاتجاه. وفي تدخله لدى افتتاح الأشغال أكد رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعيمحمد صغير بابس أمام الولاة أن لقاءات التشاور حول التنمية المحلية التيينظمها المجلس كانت تشكل فضاء مفتوحا للنقاش. كما دعا الولاة الثلاثة على تشجيع مشاركة "كل المواطنين الذين يرغبون فيالتعبير عن اراء أو تقديم اقتراحات من شأنها المساهمة في تحسين ظروفهم الاجتماعيةوالاقتصادية" في لقاء المجلس. وأوضح أن "اللقاء التشاوري الذي سيضم يوم 31 اكتوبر بتيزي وزو المجتمعالمدني لولايات تيزي وزو والبويرة وبومرداس ينبغي أن يكون مفتوحا للجميع. "اريدأولا كما قال أن التقي باولائك الذين يرفعون لافتات في الشارع للاستماع لانشغالاتهموتطلعاتهم" مضيفا انه ينبغي ان تكون هذه اللقاءات "فضاءات مفتوحة للتشاور". ضاوية .ت