كشف الوزير الأول وزير المالية أيمن بن عبد الرحمن، اليوم الثلاثاء، عن إحصاء 17 شهيد مدني على مستوى ولايتي تيزي وزو وسطيف و25 عسكري جراء الحرائق الأخيرة. وكانت وزارة الدفاع الوطني، قد أعلنت مساء اليوم الثلاثاء، استشهاد 25 عسكري إثر الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية. وقال أيمن بن عبد الرحمان إن التحريات الأولية أتثبت أن هذه الحرائق كانت بفعل إجرامي. وفي تصريح له للتلفزيون الجزائري، كشف الوزير الأول أن الحرائق مست 18 ولاية، وبلغ عددها 71 حريق. وأضاف ذات المسؤول، أنه بالرغم من ان الظروف الطبيعية الحالية تساعد على انتشار هكذا حرائق فإن الأيادي الإجرامية ليس ببعيدة عنها. كما أشار الوزير، أن التحليلات الأولية على مستوى منطقة تيزي وزو قد أثبتت بأن أماكن إنطلاق هذه الحرائق كانت مختارة بصفة دقيقة تسمح بإحداث أكبر قدر عدد من الخسائر واختيار المواقع كان في مناطق ذات تضاريس وعرة وصعبة لوصول اللجنة والإسعافات. وتابع بن عبد الرحمن: "وما يثبت الفعل الإجرامي ما قامت به مصالح الأمن من القبض على مجرمين بالمدية أعترف أحدهم بفعله الإجرامي." واختتم الوزير الأول وزير المالية قائلا: "الدولة لن تتسامح الدولة في هذا الإطار من متابعة ومعاقبة ومحاكمة المجرمين الذين قاموا بهذه الأفعال الإجرامية اتجاه المواطنين الأبرياء واتجاه ثروات الوطن."