طالب الطلاب الجامعيين القاطنين ببلدية شرشال والمتمدرسين بجامعات الجزائر العاصمة، السلطات المسؤولة، تدعيم خطهم بحافلات النقل الجامعي بسبب الأزمة الخانقة التي تشهدها طيلة الموسم الدراسي وبعد المسافة التي بلغت 100 كيلومتر، ملوحين بضرورة توفيرها في أقرب فرصة ممكنة حتى يتسنى للطلبة الوصول إلى مقاعد الدراسة في الوقت المناسب ومتابعة الدروس في أحسن الظروف بعيدا عن التخمين حول كيفية الذهاب والوصول إلى المنزل. خاصة في الفترة المسائية التي تزداد فيها حدة المشكلة، وقد أشاروا بخصوص هذا الوضع أن مستواهم الدراسي تدنى كثيرا بعد التعب الكبير الذي صار يتملكهم عقب عودتهم إلى المنازل، إذ لا يستطيعون مراجعة دروسهم، ناهيك عن مصاريف النقل التي حرمتهم من شراء أشياء أخرى خاصة لطلاب الحقوق الذين يستلزم عليهم توفير الكتب. ...وقاطنو حي سي زوبير ينتظرون التفاتة المسؤولين بدت أزيد من 160 عائلة تقطن بحي " سي زوبير " ببلدية بحجوط في تيبازة، استيائهم بسبب عدد من العراقيل التي باتت تنخر معيشتهم طوال سنوات عديدة، حيث أشار القاطنون أن حيهم لا توجد بها إنارة عمومية تسمح بمزاولة نشاطهم اليومي، فغيابها حوّل حياتهم إلى ظلام لأنهم لا يستطيعون ممارسة نشاطهم بشكل عادي سواء في النهار أو في الليل، كما أن الخوف سيطر على أجسادهم بسبب شدة الظلام الحالك الذي يخيم على المنطقة، سيما وأن الكثير منهم يعزف عن الخروج من المنزل مفضلا المكوث بالبيت خشية من الاعتداءات الحاصلة من قبل بعض الشباب، حاملين الأسلحة البيضاء ويتخذون من بعض الأزقة سبلا لممارسة طقوسهم الشريرة ضد الأبرياء والأهالي، مستغلين بذلك سواد الليل . من جهة أخرى، اشتكى السكان من وضعية الطرقات التي تآكلت بسبب شدة اهترائها خاصة على مستوى الأزقة والطرق الرئيسية، وقد ذكر أحدهم أن الطرقات لم تزفت لحد اليوم وتحوّلت بفعل تعاقب السنين عليها إلى حفر ومطبات تمتلئ بالأوحال عند هطول الأمطار وتتحوّل إلى طينة تصعّب عملية المشي على الراجلين وأصحاب المركبات، كما لم يسلم الأطفال من تلك الحالة، خصوصا وأن الكثير منهم من تعّض للسقوط في الفترة المسائية بسبب صعوبة مشاهدة الطريق مما يضطر البعض منهم إلى التنقل إلى المستوصفات من أجل تلقي العلاج . وفي السياق ذاته، طالب القاطنون إعادة تجهيز المنطقة وتدعيمها بمحطات حضرية وتزويدها بمساحات خضراء تعيد جمال المنطقة الأصلي وتبعث الراحة في القلوب والنفوس، ملحين في نفس الوقت على ضرورة تخصيص أماكن للعب الأطفال والترفيه عن أنفسهم بعد أن عان الكثير منهم من مشاكل اجتماعية على رأسها وضعية السكنات الضيقة التي دفعت بالعديد منهم إلى ترك منازلهم والاستقرار عند الأهل والأحباب بعد أن اتخذوا من بعض المساحات المملوءة بالقاذورات ملجأهم الوحيد للهو فيها، معرضين أنفسهم بذلك إلى خطر وبائي حقيقي قد ينجر عنه الموت، وما زاد الطين بلة قنوات الصرف المهترئة التي ساهمت في تعقيد المشكلة بعد أن صارت تنبعث منها الروائح الكريهة التي جلبت معها مختلف أنواع الحشرات وهي محملة بالسموم فضلا عن تحولها لأحد أفراد العائلة في المنزل. وكان سكان المناطق المجاورة للحي المذكور سابقا، قد طالبوا بتوفير وسائل النقل بعد أن غلبت العزلة عن المناطق الخارجية نتيجة قلة المواصلات، والمتضررين الحقيقيين هم التلاميذ الذين يدفعون فاتورة انعدامها بعد أن دفع بهم الأمر إلى الاستعانة بسيارات الأجرة والمشي كيلومترات للوصول إلى مقرات دراستهم، ناهيك عن طلاب الثانوية والجامعة الذين يضطرون في كل مرة إلى المبيت خارج الديار بسبب حالة التأخر التي طبعتهم في العديد من المرات، دون نسيان الموظفين الذين يجدون صعوبة جمة في الوصول إلى العمل، وقد أكد مواطنو المنطقة أن ساعات النقل تتوقف في حدود الساعات الأولى من النهار في الوقت الذي تنعدم في الصباح الباكر وهو الوقت الذي من المفروض حسبهم أن تتوفر فيه الحافلات، أضف إلى وضعيتها التي أصبحت تحسد عليها بسبب شدة اهتراءها وقدمها، حيث أصبحت لا تتوفر على الأمن والسلامة. وقد طالبوا الجهات المعنية التدخل قصد معالجة الوضع الراهن وإنقاذهم من العزلة، من خلال توفير وسائل النقل واستصلاح وضعية الطرقات. إيمان. ق