قال وزير الصناعة أحمد زغدار، الثلاثاء، إنه رغم مجهودات الدولة في ضمان المرافقة المالية لمركب الحجار لتمكينه من الاستجابة لاحتياجاته الضرورية من تجديد وتأهيل المعدات وكذا مواكبة تطور نظم الإنتاج، والمساهمة في مواجهة الطلب المتنامي على منتجات الحديد والصلب في السوق الوطنية، إلا أنه لم يرتق إلى مستوى التطلعات. وأوضح زغدار خلال زياته،الثلاثاء، إلى مركب الحجار للحديد والصلب، أن المركب لم يتمكن من تعزيز مكانته في السوق الوطنية ناهيك عن السوق الجهوية والخارجية، وهذا لا شك راجع إلى عوامل متعلقة بالسوق والمنافسة لكن أيضا وخصوصا إلى عوامل داخلية للمركب تتعلق لا سيما بنمط التسيير واستراتيجية التطوير. وأضاف الوزير، "المركب حاليا يواجه مشاكل مالية عديدة لتمويل دورة الاستغلال، حيث أن الاعتماد على الموارد المالية التي تقدمها الدولة لمساعدة المركب لم يعد ممكنا بالنظر إلى الظروف المالية الحالية للبلاد، ما يتطلب تطوير مقاربة جديدة لتدارك النقائص المسجلة والرقي بمستوى التسيير بالمركب بالاعتماد على الكفاءات الموجودة في إطار الحوار والعمل التشاركي". من جهة أخرى دعا أحمد زغدار، إلى "العمل على تقليص تكاليف الإنتاج بالاعتماد على هندسة مالية، من أجل تعزيز القدرات التنافسية، وتثمين الأصول غير المستغلة في إطار نظرة تعتمد على المردودية الاقتصادية، بالإضافة إلى تنويع المنتجات وتطويرها لا سيما منها ذات القيمة المضافة العالية والاعتماد على المدخلات والمواد المحلية لتقليص استيرادها".