استصدر جناح ميلود قادري في حركة الإصلاح الوطني، تسخيرا من رئيس محكمة بئر مراد رايس، عزيزي جميلة ، يقضي بتعيين محضر قضائي، لحضور أشغال مجلس الشورى، أمس الجمعة، الذي وضع في مقدمة جدول أعماله، التحضير لعقد مؤتمر استثنائي للحركة، في تطور يؤكد وصول الخلاف مع جناح جهيد يونسي إلى نقطة اللا رجوع. وكشفت وثيقة رسمية أن رئيس محكمة بئر مراد رايس، و"بناء على الطلب المقدم من طرف الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني.. وبعد تأكد المحكمة من أن الطلب مؤسس استنادا إلى نص المادة 55 من القانون الأساسي للحركة، فإنه تقرر استصدار أمر بتعيين محضر قضائي، من دائرة اختصاص مجلس قضاء الجزائر، من أجل حضور أشغال اجتماع مجلس الشورى الوطني، ولجنة تحضير المؤتمر الاستثنائي للحركة، يوم 18 نوفمبر 2001، بمقرها الكائن بإقليم بئر مراد رايس". ويناقش جدول أعمال مجلس الشورى، حسب وثيقة موقعة من طرف ميلود قادري، أربع نقاط رئيسية، تتعلق بمدى تطبيق الإصلاحات التي أقرها رئيس الجمهورية في خطابه للأمة في 15 أفريل الماضي، ومناقشة الوضع الداخلي للبلاد وتأثير الثورات العربية ، وتحديد تاريخ انعقاد المؤتمر الاستثنائي، المزمع عقد شهر دسمبر الداخل، وكذا إثبات عضوية بعض أعضاء مجلس الشورى. ويقول ميلود قادري إن استصدار قرار من المحكمة بحضور المحضر القضائي أشغال مجلس الشورى، إنما الهدف التدليل للجهات القضائية التي تعكف على الفصل في النزاع الدائر بشأن حركة الإصلاح، بشرعية الإجراءات التي سيتخذها مجلس الشورى، وفي مقدمتها الذهاب لمؤتمر استثنائي، ينهي أزمة الشرعية التي تعاني منها الحركة في الأشهر الأخيرة. وعن الأسماء التي ستشارك في اجتماع مجلس الشورى، يؤكد قادري إن الاجتماع مفتوح لكافة أبناء الحركة، باستثناء أولئك الذين تمت إحالتهم على لجنة الإنضباط، وكذا أولئك المتابعون من طرف العدالة، على خلفية الأحداث التي عاشها المقر الولائي للحركة، الكائن بشارع بلوزداد بالعاصمة، وهم محمد جهيد يونسي، وحملاوي عكوشي، ومحمود معروف وموسى بريمي. من جهته، قلل مسؤول الجناح الأخر في الحركة، حملاوي عكوشي، من أهمية اجتماع بئر مراد رايس، وقال: "هذه أمور وضعناها خلف ظهورنا، وهي بالنسبة لنا لا حدث، لأنها لا تعني حركة الإصلاح.. هؤلاء مفصولون، ونحن لا نعتبر أن هناك طرفان في الحركة، بل طرف واحد يمثل الشرعية". وأضاف: "هؤلاء ارتكبوا حماقات.. هجموا على المقر الوطني، وسرقوا الأختام، والقضية بين أيدي العدالة، ويجب إعطاءها الوقف لتحسم النزاع"، مؤكدا على أن قادري وجماعته لم يعودوا من الإصلاح، بدليل اجتماعهم في مقر يملكه عبد الله جاب الله، لافتا إلى مقومات المؤامرة متوفرة ويقف وراءها أشخاص معروفون بعدائهم لحركة الإصلاح. ويؤكد حملاوي عكوشي أن "الهدف من المؤامرة التي تحاك ضد حزبنا، هو تحطيمنا في الانتخابات المقبلة، لكن من يقف وراء هذه الحملة سوف لن ينجح لأننا تأقلمنا مع مؤامراته"، يقول المتحدث. عمراني. ب