. كما نظَّم عدد من النشطاء السياسيين وقفة احتجاجية امام دار القضاء العالي الذي يحوي مكتب النائب العام المصري ورئيس محكمة النقض، للإحتجاج على مقتل 22 وجرح وإصابة نحو 1300 من معتصمي التحرير على يد عناصر الجيش وقوات الأمن المركزي. وقال طه سمير أحد المتظاهرين بمحافظة الأسكندرية ليونايتد برس انترناشونال عبر الهاتف إن مسيرة مكونة من نحو 3 آلاف متظاهر، وصلت إلى مقر قيادة المنطقة الشمالية العسكرية بمنطقة "سيدي جابر" للمطالبة بتحديد جدول زمني واضح لنقل السلطة إلى إدارة مدنية منتخبة.وأكد نشطاء سياسيون بمحافظات الغربية والشرقية وكفر الشيخ ودمياط والمنيا، في اتصالات هاتفية مماثلة، وجود تظاهرات بالميادين الرئيسية بتلك المحافظات وعدد من التظاهرات حول مديريات الأمن مرددين هتافات "الداخلية بلطجية" و"إرحل إرحل يا مشير". وكانت وزارة الصحة المصرية أعلنت، بوقت سابق من اليوم الإثنين، إرتفاع عدد قتلى المتظاهرين في ميدان التحرير وسط القاهرة إلى 22 قتيلاً وإصابة 446 آخرين حتى الآن ، فيما اتهم الجيش المصري من وصفهم ب"البلطجية" بأنهم وراء قتل المتظاهرين. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة محمد الشربيني إنه تم تحويل 110 جرحى إلى المستشفيات، مضيفاً أنهم جميعاً خرجوا بعد تلقي العلاج باستثناء 21، بينما تمت معالجة 214 حالة في الميدان، موضحاً أن إجمالي عدد المصابين في أحداث ميدان التحرير أمس واليوم بلغ نحو 1700 مصاب تراوحت إصاباتهم ما بين جروح وكسور وسحجات واختناقات بسبب إستنشاق الغاز المسيل للدموع. الى ذلك إتهم اللواء سعيد عباس، مساعد قائد المنطقة المركزية العسكرية في الجيش المصري، من وصفهم ب"البلطجية" بأنهم وراء قتل المتظاهرين في ميدان التحرير. وقال عباس في مؤتمر صحافي عقده بوقت سابق "هم (بلطجية) من قتلوا المتظاهرين في ميدان التحرير، نافياً تهمة القتل عن عناصر الجيش والشرطة. وكانت مواجهات دامية إندلعت أمس في ميدان التحرير بين الشرطة المصرية ومتظاهرين يطالبون بسقوط المجلس العسكري الحاكم منذ سقوط حكم الرئيس المصري السابق حسني مبارك في شباط/فبراير الماضي.