أمر أوّل أمس وكيل الجمهورية لدى محكمة البليدة بإيداع رعيتين غينيين يبلغان من العمر 23 و28 سنة الحبس المؤقت بعد ثبوت تورطهما في قضايا النصب والإحتيال، الحصول والحيازة على مواد معدّة لتقليد وتزوير النقود من العملة الصعبة إلى جانب حيازة واستهلاك المخدرات وانتحال هوية الغير وتكوين جمعية أشرار . ويستخلص من ملف القضية التي كشف خيوطها عناصر فصيلة الأبحاث التابعين للمجموعة الولائية للدرك الوطني بالبليدة التي تمكّن من توقيف المتهمان بينما كانا بصدد ترويج المحلول المستعمل في غسل الأوراق لتحويلها إلى أوراق نقدية من العملة الصعبة، حيث تمّ حجز ثلاث قارورات من الحجم المتوسط معبأة بمادة المحلول إلى جانب صندوق حديدي يحوي على قصاصات لأوراق سوداء اللون في شكل أوراق نقدية وكمية معتبرة من المخدرات من نوع الكيف المعالج . وكشف التحقيق أنّ الرعيتين الإفريقيتين اللذان اختصا في غسل الأوراق السّوداء وتحويلها إلى عملة صعبة من فئة الأورو، ينتميان لعصابة إجرامية إفرادها من جنسية إفريقية تنتهج خطة محكمة للإيقاع بالضحايا وذلك بتزويدهم بالأوراق النقدية المحوّلة إلى العملة الصعبة ليقوم هؤلاء بصرفها إلى العملة الوطنية لدى مختلف البنوك دون أن تكتشف حقيقتها. وبالعودة لنتائج التحريات بشأن المقبوض عليهما، تبيّن أنّهما كانا ينتحلان صفة أبناء مسؤولين نافذين في دولهم كسفراء لإيهام الضحايا بحصولهم على عملة الأورومقابل مساعدتهم في عملية تحويل الأموال بأسماء ضحاياهم، حيث تمكنوا من إقناع الضحايا الذين يصدقون رواية وفاة أوليائهم تاركين أموالا طائلة من العملة الصعبة مخبأة داخل صناديق حديدية لم يتمكّنا من تحويلها على اعتبار أنّهما طلبة جامعيّين ومتواجدان بالجزائر ولا يملكان مستحقات الدفع الكافية لتحويل الأموال. صوفيا د