سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المستشار التجاري لدى السفارة التركية في الجزائر، حسان أصلان ل " الجزائر الجديدة " استثمارات تركيا في الجزائر بلغت 450 مليون دولار ونطمح لمضاعفة الرقم قريبا
كشف المستشار التجاري لدى السفارة التركية بالجزائر، حسان أصلان، أن تركيا تستثمر 450 مليون دولار في الجزائر بصفة مباشرة، وننتظر ان يتضاعف الرقم خلال الخمس سنوات المقبلة، مستدلا على ذلك بمصنع انتاج الحديد الذي وصفه ب " الضخم " ببطيوة بولاية وهران والذي سيدخل الخدمة بعد سنتين، فبعد استكمال الاجراءات الرسمية دخل المصنع مرحلة الانجاز. وأضاف- المتحدث- ل " الجزائرالجديدة "، أن المعرض الذي ستحتضنه مؤسسة صفاكس للمعارض ابتداء من نهار اليوم السبت، سيضم 140 مؤسسة تركية في مختلف المنتوجات، كالنسيج الذي يكون حاضرا ب 24 شركة، والمواد الغذائية ب 16 شركة، والتجهيزات والماكنات بعشر مؤسسات، والبلاستيك والتغليف ب 12 مؤسسة، والكهرباء بتسعة مؤسسات، ومواد البناء والأجهزة الالكترومنزلية، بالاضافة الى العديد من المنتوجات الأخرى، ويعول المعرض حسب المتحدث على استقطاب الجمهور والمؤسسات الجزائرية التي تملك ثقة تجاه المنتوج التركي. وأضاف حسان أصلان، أن المعرض الذي سيقام في الجزائر يضم أبرز الشركات التركية، وتشرف على تنظيمه غرفة التجارة باسطمبول، صاحبة المراس الكبير في النشاط التجاري والاقتصادي، ويندرج في اطار سياسة الانفتاح الاقتصادي والسياسي الذي تنتهجه الحكومة التركية تجاه العالمين العربي والاسلامي، والقارة الافريقية، فالعمق الحضاري والديني لتركيا يحتم عليها كقوة اقليمية توطيد علاقاتها الشاملة مع دول المنطقة، سيما وأن العلاقات التاريخية التي تربط تركيا والجزائر، تعتبرقاعدة قوية لبعث تعاون اقتصادي وتجاري بين البلدين. وعن سؤال حول اعتبار المنطقة ملاذا لتركيا بعدما سدت ابواب المنتوجات التركية، رد المستشار التجاري في السفارة التركية، ان الاقتصاد التركي فرض مكانته بفضل نوعيته وجودته هو متداول في أوروبا، عكس ما يروج له لدى بعض الأوساط، والانفتاح المبرمج على العالمين العربي والاسلامي هو مبدأ من مبادئ الحكومة التركية، وأضاف ان انقرة لا تخشى المنافسة الأوروبية أو الأسياوية، لأن الجودة والنوعية والاعتبارات الحضارية والتاريخية كفيلة بكسب ثقة المستهلك والمؤسسة الجزائريتين، ولذلك يقول حسان أصلان: " نحن نفضل التعاون مع الجزائر كما أن الجزائريين يفضلون التعامل معنا "، واستدل على مسار التبادل الذي كان ينحصر في مطلع الثمانينيات على المواد الغذائية فقط، الى أن بلغ 450 مليون دولار، 90 بالمائة منها منتوجات صناعية واستثمارات واعدة، ونطمح لمضاعفة الرقم خلال الخمس سنوات القادمة. كما أعرب المستشار التجاري لدى السفارة التركية بالجزائر عن ارتياحه وتفاؤله بتعميق العلاقات التركية- الجزائرية في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والسياسية، وقال:" صراحة رغم قدومي للمنصب منذ ستة أشهر فقط الا أنني تفاجأت للثقة والحميمية التي يكنها الجزائريون لتركيا ". صابربليدي