يعرف النقل في بلدية بئر توتة هو الآخر عجزا ونقصا فادحا في وسائل النقل، وكذا الخطوط المباشرة باتجاه البليدة، باباعلي، القليعة، زرالدة وغيرها من المناطق التي يتنقل إليها القاطنون بكثرة، من أجل الدراسة أو العمل أو قضاء مختلف الحاجيات، ولعل أهم خط هو الذي يربط بئر توتة بالبليدة التي يدرس بجامعتها نسبة معتبرة من الطلبة وكذا يعمل بها عدد كبير من القاطنين، والطريقة الوحيدة للتنقل هي عبر الحافلات القادمة من العاصمة باتجاه البليدةة، والتي أحيانا تتوقف في بئر توتة، وتشهد هذه المواقف ازدحاما كبيرا بالمواطنين، الذين يتشاجرون بشكل يومي مع أصحاب الحافلات، ورغم عدد الطلبات الموقعة من طرفهم إلى السلطات المحلية قصد توفير هذا الخط المطلوب بكثرة، إلا أن هذه الأخيرة لم تقم بأية خطوة في حين تعرف الخطوط المتوفرة نقصا في عدد الحافلات، خاصة المتوجهة إلى تافورة والخروبة بالجزائر، حيث تشهد هذه المواقف والحافلات ازدحاما كبيرا وتطول مدة انتظارهم، وهو ما يثير سخط المواطنين أما الأحواش الموجودة بكثرة ببئر توتة، فهي تعاني العزلة التامة بسبب غياب المرافق الضرورية بها على غرار المدارس والمستوصفات والأسواق، لذلك فتنقلهم إلى بئر توتة أمر ضروري، وهو ما يصعب كثيرا على القاطنين في ظل غياب النقل الذي يربط بين هذه الأحياء النائية ومدينة بئر توتة، ليجد المواطن نفسه كل يوم في مواجهة هذا المشكل، ويتنقل يوميا عبر المواصلات الخاصة، التي تمر عبر أحيائهم، وأحيانا يستعينون بسيارات الأجرة رغم قلة إمكانياتهم المادية، أما التلاميذ الذين لا يتوفرون على النقل المدرسي فيعانون الأمرين للوصول إلى مدارسهم ورغم وعود رئيس البلدية الرامية إلى حل أزمة النقل وتوفير النقل المدرسي للتلاميذ، إلا أنها تبقى مجرد وعود لم تر الحقيقة.