يعاني سكان قرية المطاق ببلدية حمام الضلعة بالمسيلة ، نحو 30كم شمال عاصمة الولاية ، والتي تحصي أزيد من 800نسمة من غياب أدنى ضروريات الحياة العادية ، والتي زادت وضعياتهم الاجتماعية سوءا يوما بعد يوم ، لدرجة أن العديد منهم أصبح يفكر في الهجرة نحو المدينة أكثر من أي وقت مضى . ومما زاد حياة سكان قرية المطاق صعوبة هو موقعها بالقرب من أعالي جبال شدوق بالمسيلة ، حيث تمتاز بالبرد الشديد طيلة أيام الفصل الشتوي ، وهو ما جعلهم ينتظرون من السلطات المحلية تجسيد مشاريع تنموية من شانها أن تخرجهم من حياة أصبحت موثقة بالعزلة والتهميش منذ سنوات نتيجة انعدام أدنى الإمكانيات الممكنة بقريتهم ،إذ عبر العديد منهم عن تذمرهم نتيجة الإهمال الذي طال هذه الرقعة من قبل اقرب سلطة والتي تكون بالقرب منهم في المواعيد الانتخابية مهما كان تصنيفها . التغطية الصحية غائبة ومعاناة الحوامل تتواصل سكان القرية ولتوضيح قائمة النقائص حيث كانت البداية بأهم مشكل أعاقهم كثيرا وعلى مدار السنوات الفارطة ، وهو انعدام التغطية الصحية ،فالبرغم من عدد سكانهايزيد عن 800 نسمة ، إلا انه لم يشفع لهم بانجاز قاعة علاج تخفف عنهم عناء التنقل يوميا إلى مؤسسات الصحة بمركز البلدية من اجل تقديم أدنى الخدمات الصحية ا والى قاعات العلاج المتواجدة بإقليم بلدية ونوغة المجاورة ، ، قاطعين تقارب 20 كلم ، وهنا يقف أمام مشكل عويص يصعب الالتحاق بهذه النقاط في إشارة منهم إلى غياب وسائل النقل في القرية، وكثيرا ما يلجأ السكان إلى العلاج من خلال الاعتماد على الأعشاب الطبيعية المنتشرة بالقرب منهم ، معرضين بذلك أنفسهم للخطر خصوصا في فصل الصيف أين يزداد عدد لسعات العقارب ، بالإضافة إلى حالات الولادة وما يصاحبها من معاناة للحامل مع انعدام وسائل النقل لحظة المخاض. الشباب بحاجة إلى مناصب عمل ومرافق شبانية تعاني فئة الشباب بقرية المطاق العديد من المشاكل التي وقفت أمام سير التنمية بالمنطقة ، من خلال الانعدام المسجل في المرافق الترفيهية والفضاءات الشبانية ، حيث أشار في هذا الصدد الكثير منهم على نقل الانشغالات إلى السلطات المحلية وعلى رأسها السيد والي الولاية والمتمثلة بالدرجة الأولى في تهيئة ساحة للعب لتغيير الحياة اليومية التي يطبعها الفراغ القاتل ، والتي اثر عليها بشكل مباشر شبح البطالة التي تفشت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة بالوسط المذكور ، ليبقى متجر القرية ملاذهم الوحيد لإخراج مكبوتاتهم اليومية . رفع حصص السكن الريفي لتعميم الاستفادة بين سكان القرية سكان القرية وكغيرهم من سكان التجمعات البعيدة من وسط المدينة ينتظرون رفع عدد حصص السكن الريفي ، حتى يتمكن اغلبهم من الاستفادة التي اقتصرت على البعض فقط ، وهو ما كشف عنه احدهم ، والذي تتكون عائلته من 10افراد يقيم في بيت من طين لم يستفد من سكن ريفي رغم الطلبات المودعة على مستوى الدائرة والبلدية ، حيث زارته اللجنة الوصية ودرست ملفه إلا انه لا يزال في انتظار الإفراج على الحصة المنتظرة . سكان القرية لم يفقدوا الأمل بعد ، وتبقى آمالهم معلقة على التفاتة الجهات الوصية على مستوى البلدية ، الدائرة والولاية لإخراجهم من بؤرة النسيان والتهميش والإقصاء ،ة ومنه تتغير حياتهم التي أصبحت لا تمت بصلة للحياة العادية .