تعاني قرية "تامساوت" المتواجدة ببلدية الثنية شرق بومرداس،العديد من النقائص التي جعلتها تعيش في عزلة تامة بعد أن أهملتها السلطات المحلية، ليعيش سكان هذه المنطقة حياة بدائية في ظل غياب التنمية المحلية. طالب العشرات من سكان قرية "تامساوت" بالثنية شرق بومرداس بحقهم من المشاريع التنموية من أجل رفع الغبن عنهم جراء حالة التهميش التي يعانون منها، في غياب أبسط مقومات وشروط العيش الكريم، حيث تفتقد هذه المنطقة لأبسط مرافق الحياة العصرية، ولعل أهم مشكل يتصدر القائمة هو غياب المياه الصالحة للشرب التي لا تزور الحنفيات إلا نادرا، وهو ما يضطرهم إلى الاستعانة بالينابيع المتواجدة بالمناطق المحاذية التي تفتقر إلى شروط الصحة، ونفس الحال بالنسبة للكهرباء التي تنعدم بالمنطقة مما يجعلهم يتخبطون في الظلام الدامس ودفع المشكل بعض السكان إلى الاستعانة بالربط العشوائي من الأعمدة الكهربائية، غير أن هذا يشكل خطورة كبيرة على سكان القرية، وما يجعل الأمر يزيد سوءا هو الانتشار الواسع للأوساخ والنفايات المنزلية أمام السكنات، مشوهة منظر القرية. وحسب البعض من السكان، فإن النفايات تنبعث منها روائح كريهة تزداد يوما بعد يوم، خاصة المزبلة التي تقع بطريق القرية المذكورة، وبالرغم من عديد الشكاوى التي رفعها هؤلاء، للجهات المسؤولة لكن دون جدوى، على حد تعبيرهم، وقالت إحدى الساكنات بالقرية إنهم يضطرون إلى غلق جميع النوافذ لتجنب الروائح الكريهة، وهو الأمر الذي جعلهم يبلغون صوتهم مناشدين السلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل لوضع حد لما يعانون منه، وأبدى السكان استياءهم وتذمرهم الشديدين من انتشار الحشرات الضارة بسبب تكاثر النفايات. لذالك يأمل سكان قرية "تامساوت" المتواجدة ببلدية الثنية شرق بومرداس أن تتدخل السلطات البلدية لإنهاء المشاكل التي يتخبطون فيها منذ أمد بعيد..