شهدت نهاية مباراة ربع نهائي كأس الجمهورية بين اتحاد الحراش وجاره اتحاد الحراش، فرحة عارمة من قبل الفريق الاول وأنصاره، وامتدت أجواء الفرح الى غرف تبديل ملابس "الصفراء"، التي عرفت أجواء مميزة سعادة بالتأهل لثاني مرة على التوالي الى نصف النهائي. وبدا جليا من خلال مسيري واعضاء الطاقم الفني للحراش أن الفريق سيرمي بكل ثقله وجهده في المنافسة التي تكتسي متعة مميزة بالنظر الى شغف الجماهير بها ورغبة كل لاعب في اثراء سجله الكروي، وهي المهمة التي سيخر لها "الحراشية" كل جهودهم، خاصة وان "حرقة" تضييعها الموسم الماضي في النهائي امام شبيبة القبائل مازال في الأذهان. وصرح ناصر بشوش، مساعد مدرب "الصفراء"، بأن الحراش سترمي بكل ثقلها في المنافسة، لتعويض اخفاق الموسم الماضي، فضلا عن السعي للفوز بالكأس لانقاذ الموسم بالنسبة لفريق شاب يفتقد الخبرة اللازمة للمنافسة على لقب البطولة الوطنية، معتبرا بان الفريق له كل المؤهلات لقول كلمته بعد ان قطع اشواطا اصعب في الأدوار الاولى، وما التاهل الى نصف النهائي على حساب احسن تشكيلة في البطولة الجزائرية الا دليل على قدرة "الحراشية" على قهر اي فريق في الدورين المقبلين. من جانبه قال مدرب حراس المرمى، محمد حنيشاد، أن وصول الفريق الى نصف النهائي يعد فخرا كبيرا لكل محيط النادي، غير ان الهدف الآن أصبح التتويج بالكأس لثاني مرة في تاريخ النادي، أو على الأقل اعدة انجاز العام الفارط لما وصل الفريق الى النهائي، لذا يضيف حنيشاد: "سنلعب كامل حظوظنا في الكأس". من جهة اخرى كانت ضريبة تاهل الفريق الى نصف النهائي معتبرة، حيث سيفتقد الى خدمات أبرز عناصره ويتهلق الامر بكل من المدافع زيان شربف ومتوسط الميدان لقرع، اللذان خرجا من المباراة بعد طردهما من المواجهة، مايعني غيابهما الاضطراري عن مواجهة مولودية الجزائر السبت القادم، وبالتالي فان المدرب بوعلام شارف مطالب بتحضير البديل .
الصفراء مهددة بعقوبة قاسية في حق أنصارها قد لا يكون التاهل التاريخي الى نصف النهائي في صالح اتحاد الحراش من زاوية أخرى، بالنظر الى الاحداث المؤسفة التي صاحبت مواجهة ربع النهائي امام اتحاد الجزائر، خاصة وان جماهير الحراش ظلت طيلة اطوار المباراة تقتلع كراسي المدرجات وتبعث بها الى مضمار الملعب، قبل أن تقوم بنزع الكاميرا "الرئيسية" بالقوة من مصور التلفزيون في أعلى المدرجات وارسالها من علو مرتفع الى الأسفل، متسببين في تحطهما بالكامل، ليتوقف البث التلفزي المباشر تماما، وفي ذلك حسب فرقة التلفزيون الجزائري المكلفة بنقل المباراة، تشويه لسمعة المؤسسة العمومية للاذاعة والتلفزيون، خاصة وان المواجهة كان يشاهدها الملايين داخل وخارج أرض الوطن. ويبدو ان لجنة الانظباط التابعة للرابطة المحترفة ستضرب بيد من حديد، وقد تعاقب الفريق بحرمانه من جماهيره لعدة مواجهات، مايعني انه في حالة مواجهته لوفاق سطيف او شباب قسنطينة على ملعبه، إلا في حال ملاقاته شباب بلوزداد، بما ان المباراة هي داربي محلي يلعب بحضور الجمهور العاصمي مثلما اتفق بشأنه قبيل انطلاق الموسم الكروي.