سجلت وزارة الطاقة و المناجم للمرة الثانية على التوالي تراجعا من طرف الشركات الأجنبية للاكتتاب في مشاريع الاستثمارات النفطية و الغازية بالجزائر حيث اسفرت نتائج فتح المناقصة الدوليةوالوطنية لاستغلال و البحث عن 10 حقول للمحروقات عن منح تلاثة عقود من أصل عشرة تراخيص تنقيب تم عرضها . وجرى منح هذه التراخيص في جلسة علنية لاختيار الشركات الفائزة في العروض المقدمة للفوز بعشرة تراخيص للنفط والغاز. وفي الجولة السابقة بالجزائر منحت أربعة تراخيص فقط من أصل 16 ترخيصا معروضا في حين تم هذه الجولة منح ثلاثة تراخيص من اصل العشرة المعروضة. وفاز في المناقصة كونسورتيوم تقوده شركة سي.ان.او.او.سي الصينية بترخيص حقل حاسي بير ركايز بينما فاز كونسورتيوم تقوده شركة توتال بترخيص منطقة أحنيت في حين فازت ريبسول الاسبانية وشريكاتها بترخيص عليزي الواقعة جنوب شرق الجزائر. وفيما يخص عزوف الشركات الأجنبية عن الاستثمار في مجال التنقيب بالجزائر قال وزير الطاقة و المناجم شكيب خليل امس على هامش مراسيم فتح أظرفة المناقصة أن الوقت لا يزال مبكرا لتفسير أسباب عزوف الشركات الأجنبية عن الاستثمار للتنقيب عن حقول المحروقات بالجزائر مرجحا ان يكون الوضع العام للاقتصاد العالمي وانهيار أسعار الغاز في الأسواق الدولية هذه السنة على علاقة بذلك وقال الوزير الى جانب ذلك ان مصالحه قامت بحملة استشارة باتجاه 36 شركة نفطية وغازية علما حسبه انه سيتم تنظيم حملة استشارة واسعة ستشمل جميع الشركات النفطية و الغازية الناشطة بالجزائر، قصد معرفة أسباب عزوفها عن الدخول في مناقصات الاستغلال مؤخرا، مشيرا الى مشاركة مؤسسات عملاقة ذات سمعة عالمية في المناقصة فازت بحقل "أحنيت" الغازي الضخم بحوض قورارة الذي فاز بعقد استغلاله المجمع الفرنسي المكون من "توتال" و "بارتيكس"، معربا عن أمله أن يشرف المجمع الفائز على زيادة تطوير احتياطات الغاز التي تعد من أكبر المخزونات بالجزائر.