قرر الإتحاد المصري لكرة القدم الضرب بيد من حديد، حيث رفع المسؤولون المصريون عن لعبة كرة القدم شعار " منتخب مصر فوق الجميع". وجاء الإتحاد المصري لكرة القدم ليؤكد إحالة مدرب حرس الحدود طارق العشري إلى التحقيق، بعدما هاجم مدرب المنتخب المصري حسن شحاتة، حين أكد بأن شحاتة حرمه من لاعبيه أمام أهلي طرابلس في مباراة كأس الكاف، بعد عودة المنتخب المصري من سلطنة عمان، رغم فوز حرس الحدود بالمباراة.وقبل أيام ثلاثة أيام من مواجهة الجزائر ضد مصر بملعب تشاكر بالبليدة لحساب الجولة الثانية من التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال 2010، زادت وسائل الإعلام المصرية من جرعات بث الثقة في لاعبيها بإمكانية تخطي عقبة الجزائر في البليدة بسهولة، اعتمادا في ذلك حسب المصريين على التاريخ الحافل لمنتخب الفراعنة إفريقيا في العامين الماضيين.و أكّد المدير الفني لمنتخب مصر حسن شحاتة لإحدى وسائل الإعلام المصرية أن مباراة الجزائر مصيرية ،كونها تأتي في الجولة الثانية للتصفيات وبعد التعادل غير المتوقع مع زامبيا فإنّها اكتسبت أهمية أكبر من كونها مباراة بين فريقين كبيرين ، وهذه الأهمية الخاصة و الكبرى تكمن في النقاط الثلاث التي لن يتنازل عنها لأن المنافسة الشديدة مع فرق المجموعة لا تحمل فقدان أي نقطة. وقال شحاتة :" إنّنا كجهاز ولاعبين اعتدنا على أن نلعب للمكسب سواء لعبنا على أرضنا أو خارج أرضنا ، وهي سمات الفريق البطل الذي يلعب دائما على البطولات". وأضاف " ليس هذا معناه أن الأمور ستكون سهلة في الجزائر ولكننا سنواجه خصما عنيدا يملك الأمل والطموح نفسه وهم يريدون أن يحققوا مع مدربهم رابح سعدان حلم التأهل للمونديال".واعتبرت الصحافة المصرية أن الأيام القليلة المتبقية قبل مواجهة البليدة هي الأهم والأخطر في مشوار الإستعدادات النهائية لأنها ستشهد أهم وأخطر ثلاثة تدريبات حيث يركز شحاتة الملقب إعلاميا بالمعلم وزملاءه في الجهاز الفني على وضع اللمسات النهائية على التشكيل وخطة مباراة الجزائر.وأضافت الصحافة المصرية أن المعلّم سيركّز على الجانب النفسي وتهيئة اللاعبين معنويا ونفسيا للمباراة وكيفية مواجهة الضغوط الجماهيرية والتشجيع الجنوني الذي يتّسم به الجمهور الجزائري في ملعبه وخاصة عندما يلعب خارج العاصمة مثلما حدث من قبل في قسنطينة عام 89 وفي عنابة عام 2001.وبحسب شحاتة، فإن الجهاز الفني لا يخشى كثيرا على هذه الناحية لأن اللاعبين معظمهم من أصحاب الخبرة وواجهوا مثل هذه الأمور كثيرا في الجزائر والمغرب وتونس وليبيا سواء على الأندية أو المنتخبات.و في السياق ذاته،أكّد شوقي غريب المدرب العام لمنتخب مصر أن الفترة القادمة وبالتحديد الأيام القليلة جدا التي تسبق مباراة الجزائر ستشهد تركيزا عاليا من الجهاز الفني أو اللاعبين.وقال المدرب العام إن مباراة الجزائر صعبة للغاية لأن الفريقين لهما هدف واحد وهو الفوز من أجل مضاعفة فرص التأهل لنهائيات كأس العالم وتزداد صعوبتها أنها تقام على أرض الجزائر ووسط جماهيرها ولكننا نملك الخبرات التي تمكننا من مواجهة مثل هذه الظروف.