كشفت الأرقام التي قدمتها المديرية العامة للجمارك خلال الأربع أشهر الماضية حصيلة مرعبة بعدما أكد المكلف بالإعلام لدى المديرية العامة للجمارك أن قوات الأمن المشتركة( مصالح الدرك الوطني والجمارك الجزائرية والأمن الوطني ) نجحت في حجز ما مجموعه 210طن من الكيف المغربي، خلال الأشهر الخمسة من السنة الجارية. وحسب ذات المصادر، فإن 40 طنا من هذه الكمية تم حجزها بتراب تلمسان لوحدها من قبل عناصر الدرك والشرطة والجمارك. وأن 90 بالمئة منها دخل عبر بوابة تلمسان الحدودية الممتدة على مسافة 210كلم وتعد الكمية المشار إليها الأكبر في تاريخ مكافحة تهريب المخدرات من المغرب نحو الجزائر، خاصة وأن عملية المقاربة كشفت بأنه يتم حجز ما كميته 200كلغ يوميا ،في حين أن الكميات التي لا يمكن حجزها تتضاعف بكثير وتثير هذه الأرقام مخاوف حقيقية إزاء النوايا التي تقف وراء الهجمة الشرسة لعصابات وشبكات تهريب المخدرات من المغرب إلى الجزائر خصوصا خلال مطلع السنة الجارية، وهذا ما أدى إلى الدفع نحو إقرار تنسيق أمني واستخباراتي عالي الدقة بين كافة الأجهزة المكلفة بمحاربة التهريب وحماية الحدود، حيث باتت الظاهرة مصدر خطر حقيقي.الذي حول الجزائر إلى معبر للمخدرات وأصبحت تلمسان المركز الأساسي بعدما أفسدت ثورات التوارق في مالي وليبيا طريقها التقليدي عبر الصحاري.