كشفت مصالح مديرية مؤسسة –ماق موس- أو مخازن الغرب بمستغانم عن برنامج نوعي باشرت في تطبيقه منذ عدة أسابيع خصوصا مع إنطلاق حملة جني محصول البطاطا يستهدف تخزين أكبر قدر من المواد والمنتوجات الغذائية الواسعة الإستهلاك والمدرجة في سياق نظام- سيربالاك- الذي تنتهجه وزارة الفلاحة منذ سنة2009الرامي إلى دعم المنتجين من جهة وحماية المستهلكين من جهة ثانية ذلك لغرض تجاوز الأزمات والإضطرابات التي ما فتئت تميز الأسواق خصوصا خلال المناسبات على غرار شهر رمضان . وتحسبا لحلول الشهر المبارك الذي بات على الأبواب شرعت ذات المؤسسة وبالتنسيق مع المديرية العامة في تخزين كميات معتبرة من اللحوم الحمراء المستوردة خصوصا من دولة الهند ،حيث بلغت حسب ذات المصادر الكمية المخزنة إلى حد الآن حوالي ألفين طن، فيما تبقى العملية مستمرة على قدم وساق لبلوغ أرقام قياسية ،كما أشارت إلى أن الأسعار سوف تكون في تناول الفئات الهشة والمحدودة الإمكانيات إذ لا تتجاوز 500دينارللكلغ من النوع المجمد من لحم البقر . أما بصدد مادة البطاطا التي سجلت خلال فصل الشتاء المنقضي أسعارا قياسية فاقت150دينار للكلغ الواحد ،حيث اشتدت أزمتها وأضحت عملة نادرة ،أوضحت ذات المصادر إلى أن مصالح المؤسسة قد سطرت برنامجا منذ إنطلاق حملة الجني بتكثيف عمليات الإقتناء بالتعامل المباشر مع المنتجين مع تخصيص كافة الفضاءات المناسبة والوحدات التي تتوفر عليها من غرف التبريد قصد التخزين بإبرام عقود مع المنتجين من مختلف الولايات ذات الطابع الفلاحي حيث إنتاج سيدة المائدة بها نوعي، على غرار مستغانم وعين الدفلى والشلف وتيارت إذ باتت الكميات المخزنة لحد الآن تفوق15الف طن إستوعبتها المساحات المخصصة التي تتوفر عليها المؤسسة بمستغانم بعدما نفذت المخزونات خلال فترة الأزمة ،كما أشارت مصادرنا إلى أن تلك المصالح تعمل على كراء الغرف التابعة للخواص لغرض توظيفها لذات الهدف لبلوغ أكبر قدر ممكن من الكميات القابلة للإحتياط ليس لتغطية الحاجيات خلال شهر الصيام فقط بل لما بعد ذلك تحسبا لفترة الدخول الإجتماعي وموسم الخريف أين تكون المحاصيل المغروسة من المادة الغذائية الواسعة الإستهلاك غير ناضجة وهو ما ينذر بتجدد الأزمة خلال تلك الفترة ويفشل بالتالي نظام التحكم في أسعار المواد الغذائية الواسعة الإستهلاك أمام مناورات المضاربين . وفي الشأن ذلك فقد عملت مصالح مؤسسة التخزين على توسيع نقاط البيع عبر أحياء مدينة مستغانم وباقي البلديات 32 ،حيث تستهدف تغطية جميع تراب الولاية لتقريب المنتوج المخزن من المستهلك بنفس الحظوظ ، كما يستهدف من وراء ذلك خلق المزيد من فرص العمل لفئة الشباب البطال ودعم القطاع العمومي من جهة ثانية .