إفتتحت نهار أمس فعاليات الأسبوع الثقافي لولاية معسكر بمستغانم بدار الثقافة ولد عبد الرحمان كاكي على أنغام عروض فلكلورية وإيقاعات القناوي التي إستعرضتها فرقة سيدي بلال في أجواء حضرتها المتعة وغاب عنها الجمهور حيث كان الحضور محتشما . حفل الإفتتاح الرسمي دشن بباحة دار الثقافة بمجموعة من المعارض بدأت بمرحلة ما قبل التاريخ بإستكشاف رجل تيغنيف الذي يعود إلى 7 آلاف سنة مرورا بالعهد الروماني ،حيث لا تزال كنوز أثرية شاهدة على الحقبة بمنطقة معسكر وصولا إلى العهد الإسلامي والفترة العثمانية ،حيث كانت معسكر عاصمة لبايلك الغرب ،كما عرضت صور تظهر الأحياء العتيقة بالمدينة على شاكلة حي بابا علي وزاوية سيدي بوسكرين وسيدي بوراس .كما قدم معرض خاص عن مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة الأمير عبد القادر بمسيرته الخالدة كما تناولت بقية المعارض محطات تاريخية خالدة على غرار الثورة التحريرية وصور لأبرز شهداء بالمنطقة إلى جانب معرض مخطوطات نادرة ومعرض التراث للأدوات ومستلزمات الخيل واللباس التقليدي مع معارض أخرى تضمنت مواضيع متنوعة كالفنون التشكيلية والصور الفوتوغرافية . بالموازاة مع ذلك فقد أحيت فرقة الراشدية التي لها رصيد ثري من الجوائز حيث إحتلت السنة المنصرمة حسب رئيس الوفد الذي إلتقته يومية الجزائرالجديدة المرتبة الأولى في مهرجان المألوف بقسنطينة حفلا فنيا في الطرب الأندلسي إستمتع بنغماته الجمهور المتواضع الحاضر لأزيد من 45دقيقة كم قدمت فرقة نغم وصوت عروضا فنية متنوعة . محافظ المهرجان وقائد الوفد الممثل لولاية معسكر في سياق الأسبوع الثقافي بمستغانم أفصح أن مثل هكذا تظاهرات تسهم في تحقيق جملة من الأهداف على غرار تعزيز وتفعيل النشاطات والإبداعات الثقافية في شتى الحقول وتسهم في إبراز المواهب الفنية في الطرب والمسرح والشعر إلى جانب التعريف بالتقاليد والعادات الغنية التي تزخر بها مناطق البلاد مما يفضي إلى خلق التواصل .كما أن التظاهرة التي تعد حسب محدثنا ال3من نوعها منذ مطلع السنة إذ أحيت الجمعيات الثقافية بمعسكر أسابيع لها بكل من ولايتي سوق أهراس والمدية لتكون مستغانم المحطة الثالثة ،على أن يأتي الدور على ولاية الجلفة مع مطلع شهر جويلية المقبل تسمح بإستكشاف المناطق السياحية ويتعرف عليها الجمهور وتعرف بعظمة الشخصيات النافذة على غرار الأمير عبدالقادر الجزائري والشيخ محمد بن عبدالله الجيلالي الذي أشرف على المدرسة المحمدية التي لها الفضل في تحرير مدينة وهران من الإحتلال الإسباني في أواخر القرن18للميلاد سنة 1119للهجرة ،إلى جانب شخصية أبي راس الناصري الذي له أزيد من 136مؤلفا علميا وفكريا في شتى التخصصات ومن أمهات الكتب المغمورة . الأسبوع الثقافي لمعسكر سيستمر إلى غاية10من شهر جوان الجاري بتقديم سلسلة من العروض الفنية عبر المدن الكبرى بولاية مستغانم على شاكلة سيدي علي وعين تادلس وحاسي مماش في ظرف يبقى فيه الجمهور الغائب الأكبر في مثل هذه التظاهرات لأسباب تحتاج إلى تسخير مصالح مديرية الثقافة لطاقاتها بغية تشخيص الظاهرة لإيجاد الوصفات العلاجية لها حتي تكون التظاهرات الثقافية عوامل جذب وليس تنفير كما هو الحال اليوم في مختلف التظاهرات الذي بات فيه الفعل الثقافي يقتصر على العناوين وإستنساخ المطبوعات ذات الطابع الإشهارية ليس إلا .