خسر المنتخب الوطني الرهان في خرجته الثانية في اطار التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014، المقررة بالبرازيل، أمام مضيفه المنتخب المالي، بملعب 4 أوت بواغادوغو، عاصمة بوركينافاسو، بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، سجل للمنتخب المالي نداي وموديبا، فيما كان الهدف الوحيد للخضر من طرف سليماني. دخل المنتخبين بقوة منذ الوهلة الأولى حيث شاهدنا أول تهديد للمنتخب المالي في حدود الدقيقة 3 عن طريق سيدو كايتا، عندما سدد بقوة لكن كرته تجانب قائم مرمى المنتخب الوطني، وإثر متابعة للكرة من مهاجم الخضر والهداف الجديد للنخبة الوطنية اسلام سليماني، بعد خطأ فادح مشترك بين مدافع المنتخب المالي وحارسه، يسكن الكرة في عرين هذا الأخير، معلنا عن الهدف الأول للمنتخب الوطني، وبعدها جاء الرد من الماليين بهجمات عديدة توجت احداها بهدف التعادل عن طريق رأسية بعد تنفيذ ركنية على يسار مبولحي، عن طريق نداي مامادو في الدقيقة 29، وكان بعدها قد ضيع سليماني وفيغولي محاولتين سانحتين للتهديف ، في الدقيقتين 24، و25، على التوالي لولا نقص التركيز، كما كاد المنتخب المالي عن طريق مهاجميه مضاعفة النتيجة لولا براعة الحارس مبولحي الذي منع كرتين جائتا من تسديدتين قويتين. ربع الساعة الأخير انخفض "ريتم" اللعب قليلا وسجل الماليين فرصتين خطيرتين، الأولى أنقذها القائد بوقرة، والثانية شهدت تدخل مبولحي المنقذ، كما كانت لفيغولي فرصة بدون أي نتيجة، لتنتهي المرحلة الأولى بالتعالدل الإيجابي بهدف في كل شبكة. الشوط الثاني بدأه المحليون بقوة وأول تهديد في الدقيقة 47، عن طريق غامبيا تامبي، وتسديدته غير مركزة، وفي الدقيقة 51، خطأ على مشارف خط 18 متر كايتا يسدد وكرته فوق المرمى، وسط تمركز لاعبي المنتخب الوطني في الوراء ولاكتفاء بالاعتماد على المرتدات. الدقيقة 63، مبولحي بالمرصاد مرة أخرى لتسدسدة دقيقة من مهاجم المنتخب المالي، وبعدها مباشرة قديودة يرد بتسديدة لكن كرته خارج اطار مرمى الحارس سومايلا، وفي بقية الوقت تنركز اللعب في وسط الميدان مع سيطرة شبه مطلقة للماليين، والذي أثمر بهدف ثاني عن طريق مايقا موديبا، في حدود الدقيقة 83، اثر تنفيذ ركنية وسوء تمركز دفاع المنتخب الوطني، الشيء الذي سمح للاعب المالي أن يجد نفسه أمام شباك شاغرة ويسكن الكرة شباك مبولحي، وفي الدقيقة 85، ركنية للخضر وسليماني لم يحسن استغلال الكرة، وبعدها مباشرة كاد رفقاء كايتا اضافة الهدف الثالث لولا العارضة التي أنابت عن الحارس مبولحي. وكانت آخر فرصة للمنتخب الوطني في المباراة المخالفة التي نفذها قادير لكن بدون أي جديد على صعيد النتيجة الفنية للمباراة، التي انتهت بفوز المنتخب المالي بثنائية مقابل هدف واحد. لاعبون بعيدين عن مستواهم وتغييرات حاليلوزيتش خارج الإطار
كان واضحا للجمهور الرياضي ومحبي الخضر، بعد المستوى للعناصر الوطنية خلال مباراة أمس أمام المنتخب المالي، مقارنة بآخر مباراة لرفقاء فيغولي الذين قدموا مستوى أفضل بكثير أمام المنتخب الرواندي، الأسبوع الماضي، لاحين فازوا برباعية كاملة وابهروا الجميع بما قدموه حتى أنهم جعلوا الجماهير العريضة تتفائل بكسب مجموعة جديدة قادرة على الفوز على نسور مالي في عقر داره. النقطة السوداء الثانية التي لاحظها المتتبعون التغييرات التي قام بها الناخب الوطني الفرانكوبوسني وحيد حاليلوزيتش، حيث أنها كانت خارج الإطار، وربما التشكيلة التي بدأ بها المباراة منذ الوهلة الأولى هو السبب الرئيسي في تلك التغييرات التي لم تكن في المستوى، كون أن اللاعبون الذين أشركوا في الشوط الثاني لم يقدموا أي إضافة، كما أن الماليين استحوذوا على وسط الميدان كلية وخلقوا العديد من الفرص، ولولا براعة الحارس مبولحي لكانت النتيجة أكبر.