فشل سهرة أمس المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم في الحفاظ ديناميكية الانتصارات التي بات يسجلها في الآونة الأخيرة تحت قيادة البوسني وحيد حليلوزيتش الذي خسر أول رهان في أول اختبار حقيقي منذ توليه زمام العارضة الفنية لمحاربي الصحراء بعد أن سقط بالعاصمة البوركينابية وبالضبط على ملعب 4 أوت بواغادوغو أمام نظيره المالي بهدفين مقابل هدف برسم الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014. هذه الخسارة جعلت الخضر يتراجعون إلى المرتبة الثانية ب3 نقاط وهو نفس رصيد مالي ولكنها في المرتبة الثالثة بفارق الأهداف، بينما تتذيل الترتيب رواندا برصيد نقطة واحدة بعد تعادلها أمام البنين التي انفردت بالصدارة ب4 نقاط . الشوط الأول عرف بداية جيدة للمنتخب الوطني الجزائري الذي تحصل على أول ركنية في المباراة في الدقيقة 4 نفذها فيغولي الذي حاول التوزيع لكن كرته تمر بعيدة . دقيقتين فيما بعد سليماني يدخل الفرحة في قلوب الجزائريين حيث تمكن من فتح باب التسجيل في الدقيقة 6 بعد خطأ فادح من الحارس سومايلا الذي لم يحسن التعامل مع كرة سهلة حيث وجد نفسه وجها لوجه مع شباك فارغة وبسهولة يمضى أول أهداف المباراة .هذا الهدف حفز كثيرا العناصر الوطنية التي تحررت كثيرا حيث كاد قديورة أن يضاعف النتيجة بعد تسديدة قوية في الدقيقة 12 . محاولات الخضر تتواصل حيث ضيع الخطير سليماني فرصة من ذهب لتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 25 بعد استفادته من تمريرة رائعة من لحسن من العمق لكن كرته اصطدمت بالقائم الأيسر للحارس المالي. دقيقتين فيما بعد سليماني دائما ينطلق من الجهة اليمنى لهجوم المنتخب الوطني ويمرر ناحية فغولي الذي راوغ لاعبا وسدد من خارج منطقة الجزاء لكن كرته مرت ببضع سنتمترات. وفى الوقت الذي كان ينتظر أنصار الخضر الهدف الثاني فاجأ الماليون الجميع في الدقيقة 29 الذي تمكن من تعديل النتيجة عن طريق نداي ماميدو الذي حول ركنية من الجهة اليسري لدفاع الخضر برأسية إلى شباك مبولحي معدلا النتيجة. هذا الهدف أربك كثيرا دفاع الخضر الذي كاد أن يتلقى هدفين متتاليين في الدقيقة 31 لولا تألق الحارس مبولحى . وفى الدقيقة 45 هجوم معاكس لصالح المنتخب الوطني بقيادة فغولي الذي انطلق من وسط الميدان لكنه فضل التسديد عوض التمرير لتمر كرته فوق العارضة ليعلن بعدها حكم المباراة عن نهاية المرحلة الأولى بالتعادل الايجابي هدف في كل شبكة . الشوط الثاني عرف تفنن الخضر في إهدار الفرص عن طريق سليماني وقادير وهو ما أعطى ثقة اكبر للماليين الذين استغلوا مرة أخرى هفوة دفاعية أخرى في دفاع الخضر ليضيفوا الهدف الثاني في الدقيقة 80 عن طريق مايغا . وفى الدقائق العشرة الأخرى رمى الخضر بكامل ثقلهم في الهجوم من اجل تعديل على الأقل النتيجة خاصة بعد دخول جبور وسوداني لكن ذلك لم يحدث ليعلن بعدها الحكم دانيال بينيت عن نهاية المباراة بخسارة المنتخب الوطني الذي تكبد أول هزيمة تحت قيادة البوسني وحيد حليلوزيتش الذي يتحمل مسؤولية الهزيمة بسبب التشكيلة التي اعتمد عليها حيث وضع لاعبين جاهزين في الاحتياط في صورة سوداني وحشود وفى المقابل جدد الثقة في لاعبين يعانون نقصا فادحا في المنافسة على غرار بوقرة الذي ظهر بمردود متواضع جدا حتى لا نقول أشياء أخرى .