نسرين أحمد زواوي عبر هذه النافذة يتوقف عدد من رموز المشهد الثقافي في الجزائر في مواجهة أسئلة المستقبل بعد خمسين سنة من الاستقلال ،و هنا لا يأتي الالتفات نحو المستقبل كمحو للماضي و لكنه استشراف ضروري للرهانات المفتوحة أمامنا كمجموعة وطنية لازال تتخبط في تشخيصات متداخلة للحظة الراهنة ،و عليه فمن أوجب الواجبات الخوض في المستقبل و السعي لاستشرافه و التخلص من النظرة الضيقة في قراءة "التاريخ المعلب" الذي صنعته أهواء مجموعات معينة مارست الاقصاء ضد أطراف أخرى
بشير مفتي الجزائر في وضع لا تحسد عليه وحان الوقت للتغير الايجابي
من الصعب التكهن على ضوء الماضي بالمستقبل وماذا سيحدث فيه، فلا أحد يملك مفاتيح الغيب حتى يعرف ماذا سيحدث له غدا أو بعد غد ولو كنا نملك هذه المقدرة لذللنا صعاب كثيرة يمكنها أن تعترض طريقنا لكن من جهة أخرى عدم المعرفة هو الذي يحث العديد من الدول المتقدمة أن تعمل بجد وصرامة من أجل أن لا يفاجئها هذا الغد بما لم تكن تتوقعه أو تخشاه على عكسنا نحن لا نرعى بالا لهذا المستقبل الذي لا نعرف عنه أي شيء فإن أصبنا بخير فرحنا وإن أصبنا بشر ندمنا على أخطاءنا دون أن نعمل على تغييرها.. الاستقلال حدث مهم ما في ذلك شك، ومن يقول العكس يكذب على التاريخ وعلى أمة عاشت تحت ظل حكم مستعمر فرض عليها الجهل والاحتقار فلم تفعل فرنسا أي شيء من أجل تمدننا كما كانت تدعي في رسالتها الاستعمارية بل كان هدفها هو الاستغلال والاستعباد فكانت الفئة التي تستفيد هي فئة الأوربيين المستعمرين أما بقية الشعب فله الفتات والهوامش الصغيرة التي لا تسمح له بالتنفس والإحساس بالكرامة والحرية إن ثورة التحرر الجزائري كانت تعبيرا عن يأس من أكاذيب السلطات الفرنسية وإمكانية التعايش معه أو في ظل حكمه المستبد والاستقلال هو تتويج لتاريخ من النضال السياسي للحركة الوطنية الجزائرية والمقاومة الشعبية التي لم تستلم لهذا الاستعمار..هذه الأمور ضروري تذكير الناس بها حتى لو كنت أشعر بأن لا أحد من فئات المجتمع يشك في ذلك.
المشكلة بعد الاستقلال جاءت من الصراع على السلطة ومن يحكم؟ وكيفية الحكم؟ وصراع الأخوة ، الأعداء على ذلك وذكريات التصفيات التي حدثت أثناء الثورة أمور تبقى سوداء رغم سياقها التاريخي الذي لا نستطيع اليوم الحكم عليه من منظورنا المختلف عن تلك الفترة الساخنة من تاريخنا الوطني. الخيارات السياسية التي اتبعها الحكم أيامها من بن بلة إلى بومدين، لها ما لها وعليها ما عليها لكن تلك الفترة الحاسمة لم يكن هنالك أدنى شك في أن الحكم رغم تفرده بالسلطة وعدم إيمانه بالتعددية والديمقراطية كان يسعى لتقدم الجزائر واحتلالها مكانة بين الأمم المتحضرة أظن أن التصدع بدأ مع رحيل الرئيس هواري بومدين وبداية مرحلة الشاذلي الانفتاحية وظهور التيار الاسلاموي متزامنا مع الأزمات الاجتماعية والانفتاح الليبرالي المتوحش وهو الذي قاد إلى انفجار الشارع في أكتوبر 1988 وظهور التعددية السياسية والثقافية والقبول بالديمقراطية لكن في ظل مناخ متأزم على كل المستويات سياسية واقتصادية وثقافية وهو ما قاد حتما لفوز حزب مثل "الحزب المحظور" في الانتخابات التشريعية وما قاد لاحقا إلى حرب أهلية دامية فاقت كل التوقعات من حيث عنفها ووحشيتها ولم يكن الخروج منها سهلا طبعا مع مجيء الرئيس بوتفليقة للحكم وما صاحب ذلك المجيء من قلاقل ومشاكل لم تخلخل الوضع بل ربما عقدته أكثر. "المصالحة الوطنية" كانت حتمية سياسية وأمنية للبلد بعد ما عاث القتلة فيه من فساد وخراب لهذا رحب كل الشعب بذلك وانتظر تحولات جديدة تفتح الأفق على مستقبل آمن لكن التغيير المطلوب والمرتجى لم يحدث وضيعنا فرصة أخرى للخروج من دائرة التخلف والتقهقر رغم ما عرفته الفترة الأخيرة من بحبوحة مالية كان يمكنها أن تشجع على فتح باب التقدم على مصراعيه. أين الخلل في هذه المسيرة القصيرة، الطويلة؟ لا أحد يشك في النوايا الحسنة لجيل التحرير وللجهد الذي قدموه في سبيل استقلال بلدهم وكان يمكن أن يحكموا في حدود ما تسمح مؤهلاتهم بذلك لكنهم لم يقتنعوا بأدوار ثانوية وتقدموا على أنهم السادة الجدد للبلد والشعب ولا أدري إن كان منطقيا أن نحملهم مسؤولية الفشل اليوم وهو فشل قائم لا يحتاج لأن نكذب على أنفسنا فنضعه بين قوسين ولكن فئات كثيرة تتحمل المسؤولية في الواقع الذي نعيشه اليوم. الجزائر في وضع خطير لا تحسد عليه وحان الوقت للتغير الايجابي لم يعد أحد يطلب معجزات تنزل علينا من السماء أو تغييرات جذرية فهذا غير ممكن بالتأكيد فقط تحويرات للطريقة المتبعة في تسيير شؤون البلد فالجزائر يبقى بلدا ناشئا وحالما ويحتاج إلى من يدفعه قليلا كي يمشي على الخط الصحيح الذي تمشي عليه أمم كثيرة أصلحت حال بلدانها وتقدمت في ظروف صعبة وأكثر قسوة من هاته التي نعيشها نحن. رابح ظريف
التفاؤل رغم كل شيئ التفاؤل أمر محبب ومطلوب، غير أنه بالنسبة لأمر مصيري كمستقبل بلد كامل لا يمكن أن يعتمد لاستشراف مستقبل بلد لا يزال ماضيه رهين أسئلة كثيرة يطرحها المثقف والتاجر والإسكافي والمجنون وعابر السبيل، والفلاح.. أسئلة تجعل من أي تفكير مستقبلي رهين الإجابة عنها، فبعد خمسين سنة من الاستقلال لم نصل بعد إلى بناء منظومة ثقافية مميزة ولها دالة تعريفية واضحة الأبعاد، ولا استطعنا أن نخرج اقتصادنا من ثروات ما تحت الأرض إلى ما فوقها، هناك فشل اجتماعي واقتصادي وسياسي وعلمي رهيب، ولا اتفق مع من يقولون بأن خمسين سنة في عمر الدول والشعوب مدة قصيرة، بالعكس هي مدة طويلة جدا وفيها تغير الكون وتغيرت الأنظمة وتطور العلم ، سقطت أنظمة وتشكلت أخرى، من يقولون بهذا الرأي هم يحاولون تبرير الفشل بأي سبب يجدونه شبه مقنع، بعد خمسين سنة لا زالت جامعاتنا الخزان الأول لأي تطور تكنولوجي في الغرب وخصوصا فرنسا، مازال الفقر والتسول والحاجة تطبع يوميات الجزائريين، حتى أننا حين وهبنا الله احتياطي صرف 200 مليار دولار لم نعرف ما الذي نفعله بها. لذا لا أعتقد أن هذا اليوم البائس،.. الواقع المرّ.. الكذب الذي يطبع معاملاتنا السياسية والثقافية يمكن أن يجعلنا نستشرف خيرا في المستقبل، إن بناء المستقبل ينطلق أساسا من معرفة الذات والهوية والإمساك بخصوصيات الفرد والمجتمع ، دون ذلك لن نصل إلى أي تقدم ولا أي تميز، خصوصا وأننا نشهد مراحل التخلف السياسي وإصرار السلطة الحالية على تكريس النظام الشمولي بشكل مختلف ، فدولة تدعي أنها ديمقراطية يمسك فيها الرئيس بالسلطات الثلاث "القضائية والتشريعية والمدينة " دولة تكذب على نفسها وعلى التاريخ، ولم تحترم لا دماء الشهداء وقت الثورة ولا دماء ضحايا المسار الديمقراطي". //////////////// محمد بغداد
دور النخبة المثقفة محوري في رسم معالم المستقبل
يجب الاعتراف بداية أن الثورة التحريرية هي أكبر ملحمة تاريخية في القرن العشرين، وهي اقرب إلى الظاهرة المعقدة، منها إلى الواقعة السياسية مما يجعلها في موقع الأقرب إلى المقدس "بالمفهوم العلمي طبعا" ، ومن هنا فان تعامل المثقف مع هذه الثورة، يفترض منهجيا أن يكون عبر المستويات التالية: المستوى التاريخي الذي تطلب تجاوز حدود "ماذا حدث"؟، إلى آفاق "لماذا حدث ما حدث؟"، وهذا يعني بالضرورة الانتقال من التاريخية إلى التاريخانية، ويوجب إقامة مدرسة فكرية تساهم في بنائها كل القوى، والشخصيات والمساهمات الفكرية مهما كانت، توجهاتها ومنطلقاتها المنهجية والإيديولوجية، والتي تكون خلاصتها تراكم معرفي ومعلوماتي كبير، يمكن الشروع في العمل الذي يأمل الوصول إلى بناء رؤية تاريخية، تعيد صياغة تعريف المجتمع، وتحدد موقعه في التاريخ. كما يكون لمساهمة الأجيال المتلاحقة دور مهم، في إثراء المشروع التاريخي للمجتمع، إذا أزيلت عوامل التقديس والغموض عن الثورة، والسماح للأجيال بالانخراط في أتونها المعرفية والمنهجية، دون عوائق التحريم أو التجريم، باعتبار الثورة التحريرية ليست ملكا لفئة، ولا لجيل، وليست أيضا ملكا لشعب، بل هي حلقة مهمة في التاريخ الطويل، لمسيرة الإنسانية في التحرر والانعتاق من الظلم والاستعباد، والزحف نحو تحقيق إنسانية الإنسان، والتمتع بشريعة عادلة بعيدة عن شريعة الغاب، وبإمكان تحويل الثورة إلى انجاز إنساني، وأن يعطيها رونقا وجمالا ويعيد بناء صورتها الناصعة في سياق المسيرة الإنسانية الكبرى. قد يكون من المفيد، أن تنصب مهمة المثقف اليوم في التعاطي مع الثورة، في الاشتغال على الثلاثية المتقابلة، لكل من ما يحمله الاستعمار من المضامين الحقيقية، باعتباره منتوج الفكر الغربي والذي يتلخص في الثلاثية التالية (الشيطنة التطهير الاستحواذ) ، وفي المقابل ما تحتويه الثورة التحريرية باعتبارها خلاصة رغبة عالم أخر ، لا يمت بصلة إلى الغرب ويناقضه، والذي يقبل بثلاثية مفادها (الكرامة الانسنة الحرية) ، هذه المنظومة الثلاثية المقابلة تقع مسؤوليتها التاريخية على النخب الجديدة، التي يفترض إن تكون فرصة لبناء توليفة وطنية، بعيدة عن الشوفينية وملامسة للحقيقة والمنهجية والموضوعية، على ضوء مستجدات الواقع الجديد. يكون من المفيد للثورة التحريرية (كونها خلاصة تجربة إنسانية في التحرر، من همجية سطوة الفكر الغربي) الابتعاد عن توريطها في الممارسات الجزئية للنخب، في تسيير الدولة وإدارة المجتمع، فليس من المعقول، أو المبرر اليوم الاحتماء بالثورة وتحويلها إلى متكاءا لشرعية نظام سياسي، أو نخبة حاكمة، أو مجموعة نافذة، وحتى لجيل من الأجيال، لأنه من غير المناسب أن يكون الرمز والقيمة، مستندا لشرعية لأي نظام سياسي مهما كانت هويته. اعتقد أن المستقبل تصنعه إرادة الحاضر، وتحدد ملامحة رغبة الإنسان وتشكله تطلعاته، انطلاقا من المثل والمرجعيات الماضية وضغوطات الواقع القائم، والأمم التي تمكنت من الانخراط الحقيقي في التاريخ استطاعت أن تعيد إنتاج قيم ماضيها، وقامت نخبها بصياغة رؤية جديدة ومنحت شعبها نفسية الرغبة في العيش في انساق المجد وتحقيق انجازات أكثر علوا وسموا من انجازات الماضي، والسماح للأجيال الجديدة بممارسة أحلامها وتجسيد تطلعاتها التاريخية، وفق أرادتها وفي ظل الإمكانيات التي تسمح بها ظروفها. إن المثقف الجزائري عاش ويعيد الكثير من السلبية الانتظارية، التي بدأت من انسحابه من الساحة وتخلت عن وظائفها التاريخية، وضحت بإبداعاتها الإنسانية وترك المجال واسعا للنخب المغشوشة، التي سيطرت على الواقع ولكنها كلفت البلاد خسائر فادحة، وحتى لا يكون الكلام مجرد رجم الغيب، يمكن أن نتوقف عند العديد من النماذج التطبيقية، فخلال العشرين سنة الماضية اختفينا من التاريخ وخرجنا من الدائرة القريبة، وهي الدائرة العربية فنسينا الناس، لأننا لم نقدم شيئا محترما يجلب الاهتمام أو يغري بالمتابعة، في وقت كانت الدائرة العربية تنجذب إلى إبداعاتنا وانجازاتنا الثقافية والفكرية والجمالية ولمدة طويلة، فلا نملك في التاريخ إلا سعد الله، وعبد الرحمان الجيلالي، وقداش، وأسماء قليلة ولم ننجز في السينما، إلا بوعمامة، والعفيون والعصا، وليس لدينا في الأدب الأديب، ووطار ، وبوجدرة، وقائمتنا ضعيفة في الأسماء والعناوين، في مختلف مجالات الإبداع، ولا نملك إلا البؤس في المجتمع المدني، نحتاج إلى إعادة النظر في منظومتنا الجامعية، ودور مراكز البحث ومخابره، التي تورطت في الركود والعبثية والجمود، كما تكون منظومتنا الإعلامية مجبرة على عدم الانسياق وراء الربحية التجارية، على حساب الحقيقة الإنسانية والاحترافية المهنية، زيادة على أن المؤسسة الدينية والاجتماعية مضطرة إلى أن تستيقظ من غفوتها، وتعيد صياغة إنتاجها للرمزية والروحية. إننا أمام فرصة تاريخية تمنحها مناسبة الخمسين لاستعادة السيادة الوطنية، لنعيد كيفية انخراطنا في التاريخ، لأن المستقبل ليس أمنية ولا مجرد رغبة ولا هو طموح بل مسؤولية تاريخية كبرى وجهد كبير في سبيل العيش في فضاءات وشروط أفضل، والوقت مناسب لا طلاق مبادرة جديدة يقودها الجيل الجديد، الذي يتطلع إلى المستقبل، ويتواصل مع جيل التحرير بدون عقدة ولا مركب نقص، يفترض أن تكون حلقة الوصل هي الاحترام للسابق والثقة في القادم . //////////////// الكاتب إبراهيم تازاغارت هناك دينامكية لتصويب كل ما هو معوج من أجل جزائر جديدة
الجزائر خرجت بعد استقلالها صفر اليدين، الاستعمار دمر كل منشأتها الثقافية و التربوية، و قبل ذلك حطم إرادتها السياسية، دمر روح الإنسانية فيها، لكن بفضل شعبها و حكامها انتصرت على خطة المستعمر و صنعت لنفسها طريق سلكته و بفضله وصلت إلى ما هي عليه اليوم، و ما يجب التذكير به دائما أن نكونا عقلنين في حكمنا و أن تكون لنا نظرة ثاقبة قبل النقد، و ما يمكن الاعتراف به أيضا أن الجزائر اليوم أصبحت دولة بقوميتها و مبادئها رغم أنها لم يمر على استقلالها سوى خمسين سنة، و ما نشير له أيضا فترة الثمانينات التي اندثرت فيه العديد من الدول ، و بقيت الجزائر صامدة رغم ما شهدته، فهذا ما يؤكد لنا أن الجزائر كشخصية و كأسطورة تبقى عظيمة جدا. فهي اليوم تنافس العديد من الدول رغم نقائص الموجودة فيها، و لو نتحدث عن المجال الثقافي لا نقول أكثر، ما تعانيه الجزائر مشكل النخب، الذي ليومنا هذا لم تتشكل لنا نخب بتفكير متوازن، تنتج ما يمكن أن تنافس به نخب الدول المتقدمة و هذا هو مشكل الجزائر اليوم. لكن هذا لا يعني أن الجزائر مغيبة تماما، لان هناك أسماء الأدبية صنعت بصمتها و سجلت حضورها فعلا مثلا أحلام مستغانمي، فضيلة الفاروق، واسيني الأعرج و غيرهم من الأسماء، كما أود الإشارة في كلامي إلى الأدب الأمازيغي، الذي أصبح اليوم يفرض نفسه بعد ما كان مغيب تمام من الساحة الأدبية و الثقافية بالجزائر، و نحن ككتاب و روائيين سنعمل و بمساعدة جهود الدولة سنفتح نافذته للعالم، و ما يجب الإشارة إليه في هذا الباب أن هناك دينامكية من طرف المجتمع و الدولة لتصويب كل ما هو معوج، و سعي كذلك لفتح نقاشات لبناء جزائر جديدة، جزائر لكل الجزائريين تستمد من عمقها التاريخي و بكل أبعادها الثقافية أسباب لنهوضها كدولة لها وزنها في شمال إفريقيا، و لها وزنها في البحر الأبيض المتوسط، لأن الثقافة تقول لنا "إن الشعب الذي ليس له الذي ليس أحلام تاريخية، شعب سيسقط في أزمة المتاهات اللامتناهية، و نحن حلمنا التاريخي هو رؤية الجزائر من بين الدول التي لها وزن، و التي لها قيمتها في المحافل الدولية. خرجنا من ثقافة اشتراكية إلى ثقافة انفتاح، و مررنا مرحلة ثقافة الإقصاء بعض من الذات اللغوية الجزائرية إلى ثقافة تصالح مع اللغة وهذا بحد ذاته دينامكية تاريخية بإيجابيته و سلبياته، المهم أننا على طور بناء علاقة عضوية مع الثقافة.