أبدى سكان ارزيو امتعاضهم من تضاعف أزمة النقل في شهر رمضان حيث أصبحوا يعانون الأمرين في ظل سوء أحوالهم وهم ينتظرون لساعات حافلات النقل تحت أشعة الشمس و طالبوا في أكثر من مناسبة الجهات المعنية فك أزمة النقل عنهم ،كما عبروا عن امتعاضهم بسبب تواصل معضلة التنقل من وهران الولاية نحو ارزيو . هذه الوضعية التي ضاق بها السكان درعا في منطقة صناعية يشتغل بها العديد من المواطنين يكابدون يوميا مشكل النقل للالتحاق بعملهم والذين يقفون بمحطة وهران بكاستور لساعات طويلة ،مما يثير سخط واستياء العديد ممن تلح عليهم الحاجة للوصول مبكرا إلى مقر سكنهم و أكد الركاب أن سائقي الحافلات يتعمدون تركهم واقفين لساعات بالمحطة فيما يتجهون لنقل عمال شركة سوناطراك بالمقابل لم تتحرك مديرية النقل لحل المعضلة القائمة منذ أعوام و يطمئن مسئولو المديرية كل مرة بأنهم يسارعون لمتابعة الخارجين عن القانون قضائيا، الأمر الذي خلق الفوضى بالمحطة و استياء الركاب و فتح المجال أمام السيارات النفعية أو تلك المسماة بالكلوندستان لتفرض قانونها الخاص بالمكان بقيمته 200 دج أو أكثر، يدفعها الا المستعجلون للذهاب أما البقية فينتظرون الحافلات التي لا تظهر منها الا واحدة كل نصف ساعة ما يجعل الركاب يهرعون اتجاهها للظفر بمقعد في الغالب ليس بمريح أمام رحلة تنقل تدوم لأكثر من الساعة كضريبة جزافية لقاء الوصول إلى منطقة ارزيو وهناك من يلتحق بمركبات نقل أخرى للانتقال إلى قديل و من بعدها نحو ارزيو، خاصة خلال العودة بحكم تضائل النقل في الفترة المسائية والذي يكاد ينعدم مقارنة بنقص عدد حافلات النقل، ناهيك عن تعاقد العديد من سائقي مركبات النقل الحضرية مع مؤسسة سونطراك لنقل عمالها، الأمر الذي أثار استياء المواطنين الذين يضطرون للمكوث إلى ساعات متأخرة في انتظار مركبات النقل ناهيك عن قلة سيارات الأجرة مما يزيد من معاناة المواطنين الذين يترقبون باستمرار حضور إحدى سيارات الأجرة للاستنجاد بها والتخلص من مشكل النقل الذي يواجهه سكان هذه المنطقة والذي يستدعي تدخلا فوريا من السلطات الوصية لتدعيم حظيرة النقل بهذه البلدية قصد التخفيف عن معاناة المواطن بارزيو وغيرها من باقي المناطق المجاورة كقاطني بلدية حاسي مفسوخ و قديل الذين يكابدون مشكل النقل على مدار سنوات عديدة في ظل نقص عدد المركبات التي تقلهم إلى وهران حيث تتحول محطة كاسطور بوهران في الفترة المسائية إلى مهزلة كارثية يتخبط فيها الركاب .