حركية غير عادية تشهدها الأحزاب السياسية بولاية الشلف قبل انطلاق الحملة الانتخابية تحسبا للمحليات، حيث يجرى البحث على قدم و ساق عن مترشحين أكفاء لديهم قاعدة شعبية بمختلف البلديات ليكونوا منافسين للمترشحين ضمن القوائم الإنتخابية التي ستخوض غمار الإنتخابات لاعتلاء كرسي المجالس البلدية والولائية. إلا أن الصعوبة حسب تصريح الأمناء الولائيين بالشلف على غرار حزب عهد 54 والجبهة الوطنية الجزائرية وحزب التجديد الجزائري والحركة الشعبية والتحالف الوطني الجمهوري فإن ما يزيد عن400 ملف للترشح في البلديات وما يزيد عن 60 آخرين للمجلس الولائي بالإضافة إلى وجود العنصر النسوي بتمثيله يمثل تحديا كبيرا لهذه الأحزاب بعد رحلة مناضليها إلى الأحزاب الكبرى والتقرب منها لعلها تظفر بمناصبة متقدمة،ويرى الملاحظون في شأن المحليات بالشلف أن المراتب الأولى في القوائم ستكون بمثابة الحلم البعيد المنال للكثيرين بعد تجربة التشريعيات التي خاضها هؤلاء والتي استهلكت أموالهم التي بذلوها في سبيل نيل مقعد في البرلمان،كما يجري العديد من الأحزاب الكبرى كالأفلان اتصالات مع مناضليهم لإعداد قوائم قبل فوات الأوان خصوصا أن الموعد اقترب والمهمة صعبة، ورغم أن المحليات تكون عادة أكثر شراسة وتنافس بين الأحزاب إلا أن الشروط الجديدة قد تجر العديد من الأحزاب الصغرى إلى إجراء تحالفات وقوائم مشتركة على غرار القائمة الحرة الوفاء التي يسعى قادتها بالشلف إلى التفاوض عليها مع أحزاب أخرى لها مكانة في القاعدة ولها تحركات مشتركة مع نوايا القائمة الحرة الوفاء، هذا وستكشف الأيام المقبلة على فحوى هذه التحركات وتبين مسعى كل حزب في حصد أصوات الناخبين بالبلديات المسيطرة عليها. الشلف :مراد، ع