سارعت الجماعات الإرهابية الخاطفة لرهينتين الايطاليتين إلى المطالبة من الحكومة الايطالية الإسراع في تنفيذ مطالبهم وإنقاذ أرواح الرهينتين بعدما حققت نجاحا كبيرا في تحرير أربع إرهابيين من مالي، في محاولة إلى التأثير على الحكومة الايطالية وإرغامها على أتباع نفس نهج السلطات الفرنسية. بث ما يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وهو الاسم المستعار والذي تختبئ تحت لوائه مجموعات إرهابية تتبع الجماعة السليفة للدعوة والقتال بقيادة درودكال وتنشط في محور الصحراء، رسالة صوتية للرهينة الإيطالي المختطف سيرجيو تشيكالا طالب خلالها حكومة سيلفيو برلوسكوني بالتدخل لإنقاذه، وكان التنظيم قد أمهل الحكومة الإيطالية حتى الأول من شعر مارس لتلبية مطالبه. وظهر في الرسالة التي تحمل عنوان "نداء من الرهينة الايطالي إلى حكومة سيلفيو برلوسكوني"، والتي بثها موقع مقرب من التنظيمات الإرهابية حسب مركز سايت بمراقبة المواقع الإسلامية، رجلا قدم على انه سيرجيو تشيكالا في صورة ثابتة، وهو راكع ويحيط به ستة رجال ملثمين ومسلحين، مدة الرسالة أزيد من دقيقة بقليل. وقال الرهينة "إن حريتي وحرية زوجتي متعلقة بالتنازلات التي بوسع الحكومة تقديمها"، وقال تشيكالا في الرسالة الصوتية "آمل إن تهتم حكومتنا بأسرع وقت ممكن بوضعنا وبحياتنا. ننتظر بثقة التوصل إلى حل لوضعنا بأسرع طريقة ممكنة، وهنا طبعا أشير إلى الإفراج عني وعن زوجتي".وأضاف الرجل الذي بدا وكأنه يقرأ نصا إن "رئيس الحكومة سيلفيو برلوسكوني معروف بكرمه الكبير وآمل انه سيتمكن من مساعدتي مع زوجتي".ولم يطالب الخاطفون فقط بالإفراج عن الإسلاميين الأربعة الذين أفرج عنهم في مالي بل أيضا إطلاق سراح مقاتلين معتقلين في موريتانيا. وكان التنظيم قد احتجز الايطاليين سيرجو شيكالا البالغ من العمر 65 سنة، وزوجته فيلومين كابوري البالغة من العمر 39 سنة.وكان التنظيم قد نجح في تحرير أربعة من معتقليه في السجون المالية بتواطؤ مالي فرنسي، في سابقة هي الأولى من نوعها، تحمل في طياتها العديد من التساؤلات عن علاقة الفرنسيين والماليين بالجماعات الإرهابية، وتسعى خاطفوا الرهينتين الايطاليتين الى الاستثمار في التطور الاخير والخطير الذي حدث من طرف الرئيس الفرنسي للتاثير على الرئيس الايطالي والخروج بنتائج ترضيهم، مقابل تحرير الرهينتين.