حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات أمسالأحد من مخطط تهويدي جديد يستهدف المسجد الأقصى المبارك حيث ستباشر سلطات الاحتلال الإسرائيلي بناء كنيس جديد على بعد نحو مائتي متر عن المسجد الأقصى. وقالت الهيئة أن بناء الكنيسة سيكون من الجهة الغربية للمسجد الأقصى تحت اسم "جوهرة إسرائيل" مدعية ترميم كنيس يهودي قديم مشيرة إلى أن إسرائيل تعمد إلى تطويق المسجد المبارك بسلسلة من الكنس والحدائق التوراتية لتهويد المسجد وصبغه بطابع يهودي بحت وسلخه عن واقعه العربي الإسلامي. من جهته فند الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى ادعاءات الاحتلال بترميم كنيس قديم قرب الأقصى مؤكدا أن هذا البناء أقيم على أنقاض مصلى إسلامي ويتكون من ثلاث طوابق فوق الأرض وقبة مقببة ضخمة. كما أدانت الهيئة قرار سلطات الاحتلال إنشاء 3000 وحدة استيطانية جديدة بالمستعمرات الإسرائيلية في القدسالشرقية والضفة الغربية في ردها على انتزاع السلطة الفلسطينية اعترافا بفلسطين كدولة بصفة مراقب غير عضو بالأممالمتحدة مشيرة إلى أن إسرائيل على الرغم من الاعتراف العالمي بدولة فلسطين ونصرة قضيتها ما زالت تتعنت في محاربة الشعب الفلسطيني بكافة الأشكال والأساليب الذي يعتبر الاستيطان أبرزها . من جهة أخرى رحبت الهيئة الإسلامية المسيحية بقرار حصول فلسطين على اعتراف دولة مراقب غير عضو في الأممالمتحدة مباركة جهود القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس "ابو مازن" في تحقيق هذا النصر التاريخي للقضية الفلسطينية مؤكدة على أن هذا الاعتراف جزء من نصر كبير قادم لا محالة بتحرير الأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين وإطلاق سراح الأسرى. منظمة التعاون الإسلامي تؤكد على ضرورة نقل ملف الإستيطان الإسرائيلي إلى الهيئات الدولية المعنية من جهتها أدانت منظمة التعاون الإسلامي ب"شدة" أمس الأحد قرار السلطات الإسرائيلية بناء 3000 وحدة إستيطانية في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية مؤكدة ضرورة نقل هذا الملف إلى الهيئات الدولية المعنية. وأعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلى في بيان أمسعن "إدانته الشديدة لقرار سلطات الإحتلال الإسرائيلي المصادقة على بناء 3000 وحدة استيطانية في الضفة الغربية ومدينة القدسالمحتلة" واعتبر ذلك "تحديا لإرادة المجتمع الدولي الذي رفض الاحتلال الإسرائيلي وسياساته عبر التصويت لصالح دولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة". وقال إن "الاستمرار في توسيع وبناء المستوطنات على الأرض الفلسطينية يبرر أهمية نقل هذا الملف إلى الهيئات الدولية المعنية وخصوصا مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتها وممارسة دورها تجاه ما يحصل على أرض دولة فلسطين من انتهاكات واعتداءات إسرائيلية متتالية بصفتها جرائم حرب يجب وقفها على الفور". وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قرر بعد مشاورات بناء آلاف الوحدات السكنية بالمستوطنات في القدسالشرقية والضفة الغربية لكي تشكل "عقابا" للفلسطينيين عقب توجههم إلى الأممالمتحدة ونجاحهم بالحصول على وضع دولة مراقبة غير كاملة العضوية في المنظمة الدولية.