صدرمؤخرا عن دارالبرزخ ومؤسسة نقد كتاب جديد حول المناضلة "كلودين شولي"عنوانه "في طلب المواطنة،تكريم لكلودين شولي"، يقع في 180 صفحة ، وهو عبارة عن مجموعة من المساهمات لعدد من الكتاب تليت خلال الملتقى التكريمي المنظم من طرف الجمعية الجزائرية من أجل تطويرالبحوث في العلوم الاجتماعية "على شرف المناضلة كلودين شولي عقيلة المناضل الراحل بيار شولي ،في التاسع عشر ماي 2011،والتي حضرتها بعض الشخصيات الثورية مثل لويزة ايغيل أحريز،زوليخة بقدور،" ألين بوفري موساوي"،" أليس شرقي" ،أحمد دوم ،محمد مشاطي ، رضا مالك، لمين خان ،" افلين لافلات سفير " ،الراحل عبد الحميد مهري ، وقد ساهم في نشر الكتاب كل من" كريد "، "كراسك "، " سيريست "،نقد والبرزخ وغيرها. يقع الكتاب في ثلاثة أقسام ويضم شهادات لكل من زوج المكرمة بيار شولي الذي كتب"كنت طالبا عندها منذ 1956 "، مليكة لعجالي" طالما لازلنا نتمتع بصحة الأمومة والطفولة "، مجيد مرداسي"المطامع الجزائرية"،جميلة بلهواري نوزات " قراءة شعرية "، ناجي سفير" بخصوص صائفة 1968 " ، رابح زراري المدعو الرائد عز الدين "وطنية قوية" ، حميد قرين "كلودين شولي بطلة بقيت في الظل "، وهي شهادات كلها تصب في التعريف والتنويه بإسهامات كلودين المكرمة ، كما يضم الكتاب ترجمة للمكرمة وأهم أعمالها المنشورة، كما يضم حوصلة حول اليوم التكريمي بقلم ناصر بورنان الذي ذكر بأن اللقاء هو مساهمة أولى لاثراء النقاش بين الباحثين الجامعيين والفاعلين التاريخيين للبناء الوطني، وتندرج ضمن الدعوة المقدمة والمسعى الهادف من أجل موضوع البناء الوطنية علاقتها مع الدولة والمجتمع في السياق الحالي ، وقد سمح اللقاء قال_ بورنان - التكريمي بالرجوع إلى المسار الشخصي لكلودين وحول خياراتها الإستراتيجية وهي التي اختارت أن تكون " فاعلا تاريخيا مقيما في الظل" عقب الاستقلال ،في خدمة الثورة منذ ساعاتها الأولى في 1954 ، ومباشرة بعد استرجاع السيادة الوطنية آثرت أن تكون فاعلا في البناء الجامعي والبحوث الجزائرية حول الريف والعالم القروي ،وهذا بعيدا عن الصراع حول التموقع من اجل ممارسة السلطة وبناء الدولة ، فكان الاختيار هو الفكر وإنتاج المعرفة، وتعد الأوراق المقدمة والتوضيحات التاريخية والعلمية خلال الملتقى والشهادات فاصلة فيما تعلق أن المواطنة ليست فقط منحة بقدرماهي نتيجة بناء ومسار تاريخي مبني على تكوين المواطن والتمكين التدريجي لكل فرد من أفراد الأمة وتحريره من كل الروابط السياسية والإدارية،المواطن الفرد الذي هوجزء من الأمة القادر أن يعبر بكل حرية ودون ضغوط عن أرائه ،وان يتبوا مكانته في المجتمع بغض النظر عن أفكاره والايدولوجيا التي يحملها ولا الحالة الاجتماعية الخاصة به. للعلم فإن كلودين شولي غايو هي من مواليد 21 أفريل 1931 بفرنسا لابوين عاملين ،عرفت طفولتها ارتفاعا للأفكار النازية وعاشت الحرب العالمية الثانية فعرفت الهجرة وهي طفلة من شرق فرنسا بعد الاجتياح النازي ، قدمت الجزائر في جانفي1942 مع والديها الذين اختاروا سبيل المقاومة ضد النازية، درست بعدها في الثانوية بوهران ،ذهبت إلى الجزائر العاصمة بعد 1945 احيث واصلت دراستها في الأدب بجامعة الجزائر،وشاركت في الحركة النقابية الطلابية وشاركت في المجلة " الضمائر الجزائرية " ، واصلت دراستها في 1952 بفرنسا في الدراسات الاثنية وكانت تعطي دروسا للمغتربين الجزائريين وبقيت على اتصال وثيق مع الطلاب الجزائريين بباريس وكانت منخرطة في الحركة ضد الكولونيالية ، في 1954 التقت في الجزائر بيار شولي ودخلت معه في الثورة ، وكانت تقوم بنقل المناضلين في الجزائر وبعدها في فرنسا، وبعد الاستقلال اشتغلت في وزارة الزراعة . عدة خليل