تساءلت حركة مجتمع السلم على لسان نائب رئيسها عبد الرزاق مقري، حول سماح السلطات الحكومية لما تقوم به وزارة التضامن الوطني والأسرة التي أشرفت رسميا على نشاطات أندية "اللاينز" التي احتضنتها ولاية وهران الخميس الماضي، محذرة من هذه النوادي " ماسونية " التي تعمل على تحقيق المشروع الصهيوني بالجزائر. وقال مقري في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "الفايس بوك"، " أتعجب كيف يرفض اعتماد مؤسسة القدس التي كان على رأسها أمثال الشيخ عبد الرحمن شيبان والأستاذ عبد الحميد مهري ويسمح لهذه النوادي بالنشاط القانوني في أرض الشهداء. وقال نائب رئيس حركة مجتمع السلم أن الحكومة تشرف رسميا بواسطة سعاد بن جاب الله على مؤتمر نوادي اللاينز (lions clubs)، وبدون أي حرج يعلن عن هذا في نشرة الثامنة". ويأتي هذا عقب ما أشرفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة سعاد بن جاب الله مساء الخميس الماضي بوهران على مراسم إفتتاح أشغال الطبعة ال 18 لمؤتمر أندية الليونس الإفريقية المعروف بتسمية "أول أفريكا" أو "كل إفريقيا"،وقالت الوزيرة هناك " أن "الدولة الجزائرية منذ الاستقلال كانت دوما ملتزمة كلية بمسؤوليتها الاجتماعية". وأشارت بن جاب الله إلى أن "الحركة الجمعوية تعد شريكا رئيسيا"،مضيفة أن وزارتها "متفتحة على جميع مقترحات الجمعيات الناشطة في مجال العمل التضامني على غرار أندية الليونس". وعاد ذات المصدر الى تحذيرات لجنة الفتوى بالأزهر الشريف سنة 1985م بشأن الماسونية والأندية التابعة لها مثل الروتاري و الليونز بينت التي قالت أن "هذه الأندية من الوسائل التي يحارب بها الأعداء دين الإسلام، وإنها منظمات هدامة تسيطر عليها الصهيونية، وهدفها السيطرة على العالم عن طريق القضاء على الأديان، و نشر الفوضى الأخلاقية, و تسخير أبناء الوطن للتجسس على أوطانهم باسم الإنسانية، ولذلك قررت اللجنة حرمة الانضمام لمثل هذه النوادي. وكذلك صدرت فتوى عن المجمع الفقهي بمكة المكرمة سنة 1987م قرر فيها اعتبار الماسونية من أخطر المنظمات الهدامة للإسلام و المسلمين". وجددت وزيرة التضامن الوطني والأسرة دعم الدولة للمبادرات الاجتماعية للمجتمع المدني،مبرزة في هذا السياق الأعمال التي تقوم بها أندية الليونس لفائدة الأشخاص المصابين بمختلف الأمراض مثل الصمم والعمى والسكري. وغطى هذا النشاط كلا من التلفزيون الجزائري ووكالة الانباء الجزائرية التي ذكرت في برقية لها " تسهر أندية الليونس الإفريقية على تجسيد عمليات ترتبط بمكافحة الجوع و الأمراض والأمية وكذا التعاون بين أفراد المجتمع بالقارة الإفريقية". وشارك 600 مندوب نصفهم من 33 بلدا أفريقيا في الطبعة ال 18 لمؤتمر أندية الليونس الإفريقية الذي تكون أشغاله قد اختتمت أمس، بمشاركة أعضاء من أندية الليونس من مختلف البلدان الأوروبية والولايات المتحدةالأمريكية وأستراليا والهند وفق المعلومات. وامام ذلك قال نائب رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري " وللعلم فإن نوادي اللاينز والروتاري معتمدتان في الجزائر وينتمي إليها مسؤولون وسياسيون ورجال أعمال جزائريون وهي نوادي ماسونية تستعمل لاختراق الدول والمجتمعات لصالح مشاريع عدائية على رأسها المشروع الصهيوني". صليحة مطوي