تعتبر غابة سيدي فلاق التابعة إقليميا لبلدية صيادة، قطبا بيئيا ضخما كان يأوي في السنوات الماضية بعض المخيمات التابعة للكشافة الوطنية و كذا العائلات من مختلف ربوع الوطن نظرا لما كانت تزخر به المنطقة من مساحات خضراء و حديقة للتسلية من شأنها الترويح على الأطفال و شباب المنطقة. لكنها تحولت في الآونة الأخيرة إلى فضاء تصب فيه مختلف أنواع الفضلات خاصة تلك التابعة لأكواخ تربية الدواجن المحاذية للمنطقة، أضف إلى ذلك تعدد الأنشطة الإجرامية بعين المكان و المتاجرة بالمشروبات الكحولية و المخدرات. هذا حسب بعض الأصداء التي رصدناها من إحدى ساكنة المنطقة المدعو (م ع) الذين أكد أنه قام برفقة بعض سكان المنطقة بمراسلة الجهات المعنية في وقت سابق و منها مديرية البيئة، و تم تكليف لجنة خاصة عاينت المكان لكن لم يتم القيام بأي مجهود لإزالة هذه الزبالة أو وضع تعليمات ردعية في حق المتسببين في هذا الوضع الراهن. و في الأخير ناشد ساكنة المنطقة الجهات المعنية بالنظر إلى هذه الكارثة البيئية التي باتت تشوه المنظر البيئي من جهة و تزيد من تفاقم الأمراض و الأوبئة و الآفات الاجتماعية من جهة أخرى في ظل غياب الأمن خاصة.