أشادت فرنسا أول أمس بآفاق التعاون الإقليمي الهامة في مجال مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الصحراوي التي تم تحديدها خلال ندوة الجزائر الأخيرة . وصرح الناطق باسم الخارجية الفرنسية بيرنار فاليرو أول أمس قائلا نشيد بآفاق التعاون الإقليمي المعتبرة التي يتضمنها القرار المنبثق عن أشغال ندوة الجزائر لمتابعة مسار باماكو المنعقدة بمشاركة كل من الجزائر وبوركينا فاسو وليبيا ومالي والتشاد والنيجر وموريتانيا. وأضاف فاليرو أن باريس تأمل في أن تعزز الاستحقاقات المحددة عقب هذه الأشغال جهود التعاون الإقليمي في مجال مكافحة الإرهاب بالمنطقة. وفي تصريح عقب اختتام أشغال الندوة الوزارية التنسيقية أعلن الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل مساء يوم الثلاثاء أن دول الساحل السبع باشرت بشكل فعلي استراتيجية مشتركة لمكافحة الإرهاب مضيفا أنه تمت برمجة اجتماعين في هذا الإطار ابتداء من شهر أفريل بالجزائر العاصمة الأول على مستوى وزراء الداخلية والثاني على مستوى قادة أركان الجيش. وقد أدانت الدول السبع لمنطقة الساحل الصحراوي التي شاركت في هذه الندوة الوزارية التنسيقية بشدة الأعمال الإرهابية كما أكدت بقوة عزمها على العمل فرادى وجماعة للقضاء على هذه الآفة. ودعا المشاركون في بيان ختامي يتضمن 16 نقطة إلى إعادة منطقة الساحل الصحراوي لمهمتها كفضاء تبادل وسلم واستقرار وتعاون مثمر. ونوه الإتحاد الأوروبي أول أمس باللقاء الوزاري الذي جمع في العاصمة الجزائرية البلدان السبعة لمنطقة الساحل والذي تمحور حول الأمن والتنمية . وصرحت الناطقة الرسمية كاترين أشتون المسؤولة السامية لدى الإتحاد المكلفة بالشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيس المفوضية في بيان لها أن الإتحاد الأوروبي ينوه باللقاء المنعقد بالجزائر بين وزراء الشؤون الخارجية لدول الساحل السبعة حول السلم والأمن والتنمية في المنطقة. وأشارت ان هذا اللقاء يبرز العراقيل التي يضعها الإرهاب والجريمة المنظمة أمام التنمية الإقتصادية والإجتماعية لدول المنطقة مضيفة أن التعاون الإقليمي والدولي سيكون حاسما لمواجهة التهديد الإرهابي في هذه المنطقة المهمة. كما يسعى الإتحاد الأوروبي لتقديم دعمه الكلي للجهود المبذولة حاليا وبالخصوص في مجال الأمن والتنمية حسب ذات البيان.