أشرف نهاية الأسبوع المنصرم في أجواء حميمية مفعمة بالسرور ، رئيس بلدية مفتاح السيد دحمان عبد الرحمان ، على تكريم المرأة المفتاحية في عيدها العالمي المصادف للثامن مارس من كل سنة ، بحضور أعضاء المجلس البلدي ،و جمع غفير من النسوة اللواتي أقيم الحفل على شرفهن ، فحضيت أرملة الشهيد ، المرأة المجاهدة و المتقاعدة ، المرأة السياسية ، الصحافية ، و حتى العاملة البسيطة بتكريمها ، و تسلمت شهادات و هدايا رمزية عرفانا على ما بذلنه و يبذلنه من جهود في شتى الميادين . أستهل الحفل بالاستماع للنشيد الوطني ، الذي تلته كلمة شكر و تقدير ألقاها رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية مفتاح ، السيد دحمان عبد الرحمان على مسامع الحضور ، و الذي استقرأ فيها تاريخ المرأة الجزائرية العظيم ، كما نوّه إلى دور حواء في مجتمعها و مقاسمتها للدور الملقى على عاتق أخيها الرجل الذي تقاسمه إياه مناصفة ، بداية من الحقبة الإستعمارية إلى يومنا هذا ، مشيدا بالأدوار البطولية التي لعبتها المجاهدات و زوجات شهدائنا الأبرار في استرجاع سيادتنا التي سلبها المستعمر الغاشم ، و مشيرا إلى أن الإسلام عزز المرأة و أعطاها كرامتها التي لم تحضى بها باقي نسوة العالم ، فيما أعطيت الكلمة لأول إمرأة تشارك الرجل السياسي انشغالات الشعب على مستوى بلدية مفتاح ، و هي الآنسة قورايين فاطمة الزهراء، الصحافية التي تحوز على منصب نائب رئيس بلدية مفتاح ، و التي تحدثت بالمناسبة و تشكرت أختها المرأة على ما تبذله من جهود، خصوصا و أنها باتت تتبوأ اليوم مكانة راقية في هرم المسؤوليات السياسية منها و الإدارية، لا سيما بعدما أقر فخامة السيد رئيس الجمهورية وجوب إشراكها في صنع القرار السياسي من خلال ضمان تمثيلها في المجالس الشعبية، لتكون شريكا كامل العضوية في تجسيد مبدأ الرقابة الشعبية . و قد ثمّنت كل المتواجدات و كذا باقي الحضور المبادرة ، التي كرّمت فيها أرملة الشهيد مفتاح الذي تحمل البلدية اسمه الشرفي ، إضافة إلى مجاهدات و مناضلات و متقاعدات ، و رئيسة جمعية محو الأمية بسيدي حماد السيدة آيت منقلات حورية ، دون إهمال أبسط عاملة على مستوى بلدية مفتاح ، ليختتم الحفل بتقديم هدايا رمزية لكل الحاضرات بقاعة الحفل . مريم والي