تراجعت أسعار مادة الصوف بشكل ملفت للانتباه على مستوى بلدية مرحوم الواقعة بجنوب ولاية سيدي بلعباس مقارنة بالسنوات الماضية ،حيث وصل سعر القنطار الواحد إلى 06 آلاف دج بعدما كان في المواسم المنصرمة يباع ب08 آلاف دج للقنطار الواحد بهذه المنطقة الفلاحية الرعوية بالدرجة الاولى يعتمد سكان هذه الجهة على تربية الماشية بشكل كبير إذ تشير المعطيات أنها تتوفر على ثروة حيوانية هامة تفوق 30 ألف رأس من الغنم وهو رقم كبير يبقى في حاجة ماسة إلى اهتمام كبير أيضا في ظل النكبات التي أصابت هذا القطاع خاصة وأن أطنانا كبيرة من الصوف باتت تصدر نحو ولايات الشرق الجزائري على غرار برج بوعريريج وهذا في ظل غياب مصنع للنسيج بالمنطقة التي لازال حلم سكانها معلقا للظفر بذلك ،بغية رفع الغبن عنهم وفتح آفاق اقتصادية واجتماعية ،وخلق ديناميكية فعالة في القطاعين الصناعي والتجاري ،لا سيما أنها تتوفر على ثروة مائية هائلة بمنطقة الشط الشرقي جنوبا وهو ما جعلها تكسب مشروعا آخر يتمثل في مصنع المياه المعدنية يعرف حاليا بمنبع الضاية ،وهو ما يجعل الجهات الوصية مطالبة أكثر من أي وقت مضى النظر في هذه القضية أو على الأقل اقتراحها ضمن مشاريع تنمية مناطق الهضاب العليا لتعود بالفائدة على عامة السكان وهو ما ينتظره مواطنو الجهة لتجسيد مشروع مثل هذا خاصة طبقة الموالين التي عانت الويلات في السنوات الأخيرة. ..و زحف الرمال يتواصل بالمناطق الجنوبية تتخبط ولاية سيدي بلعباس في مأزق حقيقي بسبب الزوابع الرملية التي تجتاحها من حين لآخر وتعتبر مناطق الجنوب من أكثر الجهات تضررا ،إذ أنه وبمجرد هبوب رياح تتحول هذه الجهة من الولاية إلى صحراء قاحلة ليس إلا..حيث وبعد أن باشرت محافظة تطوير المناطق السهبية عام 1995 في إنجاز بعض المشاريع المتعلقة بمكافحة التصحر ،وهذا عن طريق تخصيص آلاف الهكتارات من الأراضي لغرس الأشجار العلفية وكذا برامج التهيئة الرعوية المتكاملة الخاصة بتهيئة المحميات إلا أن كل هذا وذاك باء بالفشل بسبب استهتار مافيا السهوب والتي جعلت هذه المشاريع لا تحقق النتائج المرجوة ،وعليه كانت الجهات الوصية قد اتخذت جملة من الإجراءات الردعية ضد هؤلاء الأشخاص بتهم تتعلق بالرعي الفوضوي وغير الشرعي ،وهو ما يعتبر من الأسباب الرئيسية التي كانت وراء هذا الزحف المخيف للرمال، لاسيما في فصل الخريف والصيف وتبقى بعض المناطق شاهدة على ما يقع من زحف متواصل وهو الامر الذي يجعل صُناع القرار أمام الأمر الواقع من أجل التحرك لإيجاد الحلول المناسبة في أقرب الآجال. سيدي بلعباس : ص.عبدو