كشف رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية تيبازة عبد القادر بوعرابة في حوار خص به "الجزائرالجديدة"، عن عدة مشاريع تنموية منها ما تم إنجازه ومنها ما هو في طور الإنجاز، وأن المدينة عرفت خلال السنوات الأخيرة نموا ديموغرافيا معتبرا، وقد بلغت نسبة الكثافة السكانية بها حوالي 2600 نسمة، وهو دليل على القفزة النوعية التي عرفتها المنطقة، إذ كانت تعد سابقا من أكثر المناطق التي تفتقر للمنشآت العمرانية والخدماتية. ما هي أول خطوة قمتم بها بعد اعتلائكم المنصب، وما هو أول قطاع تطرقتم إليه؟ بداية أرحب بجريدتكم وأهلا وسهلا بكم، فيما يخص قدومي واعتلائي المنصب، فقد شرعت بجميع الملفات التي تخص المواطنين، كما قمت بجولة في شوارع المنطقة قصد التعرف على مشاكلهم، ومن أجل تلبية مطالبهم بعد الثقة الكبيرة التي وضعوها فيا، وقد تطرّقت بالدرجة الأولى إلى الجانب الاجتماعي من خلال تحديد الأولويات، وهذا بعد تكوين اللجان، حيث حاولنا بداية معرفة النقائص فيما يخص وضعية الطرقات والغاز ووسائل النقل. ما هي المشاريع التي سطرتموها في المجال السياحي، باعتبار المنطقة تحمل طابعا سياحيا بالدرجة الأولى؟ منطقة تيبازة موقعها الاستراتيجي جد هام وجميل وهي تستقبل سنويا ما يقارب 300.000 سائح من داخل الوطن وخارجه، ولا تحتاج المواسم الاصطيافية، قمنا بصيانة الشواطئ وتنقيتها، كما تم تعبيد وتزفيت بعض الطرقات المؤدية للبحر. هناك بعض المناطق في تيبازة سكناتها هشة، فما هي استراتيجيتكم للقضاء عليها؟ لقد أحصينا ما يقارب 170 سكن هش على مستوى بلدية تيبازة، وقد قمنا أولا بإحصاء السكان في الأحياء والدواوير وأخذنا بعين الاعتبار أعداد السكنات الهشة، كما أجرينا دراسة معمقة عليهم، والمساكن الآن هي في طور الإنجاز، وقد بلغت الأشغال بهم حوالي 80 بالمائة على مستوى 100 سكن جديد، وسيتم الترحيل حوالي شهر جويلية وأوت، وفيما يخص 70 مسكن الجديد فإن نسبة الأشغال وصلت إلى 20 بالمائة، للعلم فقد تم ترحيل الدفعة الأولى لسكان الأشلام والمقدرة ب 70 مسكن. وكيف تعاملتم مع المناطق النائية، خاصة وأن البلدية تعاني بعض مناطقها من العزلة؟ لقد وفّرنا النقل في بعض الأحياء المعزولة، خصوصا النقل المدرسي وهذا بالمناطق التالية: إيتوين، مرابط، بن عودة، دوار منصور، دوار بلعيزة، اسرحان، وهي كلها متواجدة في البلج، كما استفادت الأحياء من جانب توفير الماء الصالح للشرب وغير الصالح، وفيما يتعلق بالغاز الطبيعي هناك 80 بالمائة من الأحياء والدواوير تتوفر على غاز المدينة، أما باقي الأحياء فهي في طور الإنجاز. شباب تيبازة يفتقدون للثقافة الرياضية، فما هو جديدكم فيما يخص القطاع الثقافي والرياضي؟صراحة هناك نقص في المجال الثقافي والمجال الرياضي، وقد تم إنجاز نادي الشباب وقاعة للرياضة إضافة إلى ملعب بلدي كبير، إلى جانب إنشاء مركز ثقافي على مستوى كل حي، إلا أننا واجهنا صعوبة فيما يخص الأرضية لأن أغلبها قطاع خاص وآخر قطاع فلاحي، كما قمنا أيضا بتخطيط يتضمن مشاريع ثقافية رياضية. ما هي المشاريع التي قمتم بها وستنجزونها فيما يخص قطاع التربية والتعليم؟ تم إنجاز مدرسة مكونة من 8 أقسام ومطعم وأيضا سكنات وظيفية بحي الغربي، وقد انتهت الأشغال بها منذ سبتمبر الماضي، وهي الآن سارية المفعول، كما نشرع في إنجاز قطب جامعي حيث ستنتهي الأشغال به مطلع 2011 وهي تضم عدة شعب على غرار القانون والعلوم السياسية وغيرها، وفيما يخص المدارس المتواجدة ببعض المناطق النائية، فقد وفرنا مطاعم داخلها، دون أن ننسى أنه تم إنجاز مدرسة جديدة واكمالية وثانوية في قلب المدينة وأيضا مكتبة ما بين البلديات، كما سيستفيد سكان البلج من اكمالية جديدة باعتبار أن المنطقة تبعد عن المدينة بنحو 9 كلم، وقد قمنا باختيار الأرضية وهي الآن في طريق الإنجاز. ما هي حصص السكنات ببلديتكم؟ أولا البلدية عرفت كثافة سكانية مرتفعة بالمقارنة مع السنوات المنصرمة، وفيما يتعلق بالسكنات الاجتماعية فقد أنجزنا 350 سكن اجتماعي منها 106 مسكن، قد تم تسكين المستفيدين، أما 144 مسكن الباقي فقد وزّع على المستفيدين، أما بخصوص السكن التساهمي فهناك 316 سكن هم الآن في طور الانجاز بنسبة 90 بالمائة، إضافة إلى 80 مسكن تساهمي انتهت الأشغال بهم ما يقارب 80 بالمائة منهم 40 مسكن تم إنجازه بصفة نهائية و40 مسكن هم الآن في آخر الرتوشات، وهنا أيضا السكن الوظيفي بحوالي 315 سكن انتهت الأشغال بهم بنسبة 95 بالمائة. ماذا عن قطاع العدالة، باعتبار أن معظم ملفات المواطنين توجّه إلى ولاية البليدة؟ على مواطني تيبازة أن يتنفسوا الصعداء لأنه قريبا ستفتح مجلس قضاء بمدخل المدينة، أين سيتم تحويل كل الملفات المودعة على مستوى ولاية البليدة، وستنتهي الأشغال بها نهاية أفريل بداية ماي، كما أنجزت محكمة. هل استفادت المنطقة ومواطنوها من منجزات صعبة؟ ** بالتأكيد والحمد لله، فقد تدعمّت البلدية بمستشفى جديد يضم 48 سرير مجهز بأحدث التقنيات، وهو الآن ساري المفعول، ويضم جهاز السكانير وهو الوحيد المتواجد على مستوى الولاية، كما تم إنجاز عيادة متعددة الخدمات في حي البلج، وهي الآن في طريق الدراسة، وقد تم اختيار الأرضية، كما تم إنجاز قاعة للعلاج مع سكن وظيفي في حي بلخيرة وحي أسرحان، وسنحاول إنشاء قاعة للعلاج على مستوى جميع الأحياء باستثناء دوار المنصور الذي واجهنا فيه صعوبة من حيث الأرضية. وماذا عن ميزانية البلدية وهل هي كافية لإنجاز مختلف المشاريع، وهل من صعوبات واجهتموها ؟ حقيقة لم نواجه أية صعوبات، خصوصا من طرف الوالي الذي قدم لنا كل المساعدات اللازمة قصد تنمية المنطقة وتطويرها وفيما يخص الميزانية فهي في ارتفاع وقد وصلت إلى 14 مليار سنتيم بعدما كانت سابقا 10 ملايير سنتيم، وهي غير كافية بالنظر إلى الطلب المتزايد والمشاريع التي ستنجز خصوصا وكما قلنا فان المنطقة تعرف ارتفاعا في نسبة الكثافة السكانية، كما أن البلدية تعاني من نقص في وسائل النقل خاصة الشاحنات المخصصة لنقل النفايات فهي غير كافية. فيما يخص المشاريع الخدماتية كيف تصون الوضع على مستوى بلديتكم؟ الحمد لله فهي في تحسن ملحوظ، خصوصا مع ما تم إنجازه مؤخرا من مقر بلدي جديد، إضافة إلى مقر الدائرة والأمن الولائي في مدخل المنطقة، كلها انتهت الأشغال بها، وهي الآن تعمل بشكل مستقر، كما استفاد المواطنون من محطة جديدة لنقل المسافرين. آخر كلمة تودون قولها؟ نحن متفائلون بما وصلت إليه البلدية والتحول الايجابي الذي هي عليه بفعل المشاريع المنجزة فقد بان وجه المنطقة، وتغيّرت ملامحها للأفضل، ونرحب بكل المواطنين والضيوف سواء من داخل الوطن أو خارجه؟