خاضت ريم تاكوشت من خلال أول عمل أحادي لها وهو مونولوغ " زبيدة الزف " الذي كما قالت كان هزليا كوميديا ،أكثر منه تراجيديا ، وحتى لا تبقى رهينة الهزل ، وقعت ثاني عمل لها عنوانه " السواد في الأمل " الذي قالت بشأنه " أردت منه إعطاء وجه جديد لي وأحببت تمثيل الدراما ، فالإنسان لا ينبغي له أن يبقى في الهزل ، أردت أن استعرض وأقف عند الظروف التي عشناها نحن في العشرية السوداء البالية، فالكبت الداخلي هو الذي أوحى إلي بفكرة المونودرام الذي يحكي عن المعاناة ، وبالنسبة لي ما قمت هو أني قدمت ومضات حول الأصول والهوية ، الذاكرة ، الثقافة نحن كبشر ، المجاهدين ، وضع المرأة وقدرها ، الشباب المثقف الذي يهرب ويفضل " الحرقة " والذهاب عبر طريق البحر، مفضلا اللاشيء على البقاء في البلاد ، وأظن أن ما قدمته على الركح يعد صرخة حول ما يجري وما جرى وما هو المستقبل ، أما عن خاتمة المونودرام حيث انتهى بأذان الفجر - الذي يحمل أكثر من دلالة - فهو حسبي أن كل شيء مصيره إلى الفناء وما يبقى إلا الله عز وجل – وأغنية الدوكالي أشارت إلى ذالك في بداية العرض المونودرامي – لان" الغالية " - بطلة العرض - هي تعيش في غابة مع نفسها ، والحياة تتجدد دوما ، فكما بدأت بالصمت تعود إليه ، هي تتحدث وترجع إلى الذاكرة وما جرى لها ، ومعنى الأذان هو ما يدوم غير الله الرحمن ونحن في هذه الدنيا مجرد عابري سبيل ، ولكل واحد منا رؤيته الكونية ، لقد قدمت فكرة المونودرام إلى حسين نذير ، فقدم كل واحد منهما مساهمته ، وبعرض هذا المساء بمغنية أصل إلى العرض العاشر، لقد أنتج العمل سنة 2011 " ، وفي سؤال للجزائر الجديدة حول الإضافة الجديدة بالنسبة لمقطع الثورات العربية هل كان ضرورة أملتها التغيرات الوقتية ، لتحيين الموندرام ،الأمر الذي كان واضحا ، نفت ريم أن يكون ضرورة وقالت " أن المونولوغ أو أي عمل نقوم به ننجزه ، يتحسن مع الجمهور ونعرف ريتمه ونزيد ونبدع فيه ، فالعمل يكون له في البدء هيكل أولي ، ويتواصل بناءه إتباعا مع الجمهور، والعمل الحقيقي يترقى ويحي مع المشاهد ، نعم عنوان المونودرام هو السواد في الأمل لكن نهايته كانت الأمل في السواد ، الأمل هذه ملاحظة حلوة ، فالأمل الذي يتغشى السواد مثل الشمعة التي تقتل الظلام ، وما دامت الحياة فالأمل قائم " ، وعن تعاونية الرماح التي تشرف عليها قالت ريم " هي اليوم وليد عمره 3 سنوات ، هو في الحضانة وسيدخل المدرسة قريبا ، من بين أعمال تعاونيتنا انجاز مسرحية النافذة ، التي قام بها طلبة المعهد العالي للفنون الدرامية ، أنتجت مونولوغ " زبيدة الزف " ، والعام الماضي المونودرام الحالي . عدة خليل