تعرّض شاب أثناء تواجده بحديقة الوئام المدني رفقة صديقته في ثاني يوم من أيام عيد الفطر المبارك لطعنات خنجر غادرة ، من طرف جماعة شبّانية ، تقدمت منه و حاولت سلب صديقته مجوهراتها ، ليتعرّض لطعنات الموت على يديهم بعد محاولته الدفاع عن رفيقته . وقائع الجريمة البشعة التي احتضنتها حديقة الوئام ببن عكنون تعود لتاريخ 17 سبتمبر 2001، عندما تم اكتشاف جثة الضحية " حكيم" في العقد الثاني من العمر الذي كان رفقة صديقته بالحديقة، حيث مر المدعوان " م.ف" و ابن عمّه " م.ك" اللذان شاهدا المجني عليه رفقة الفتاة في مكان منعزل، فتقدم المتهمان منهما ، وطلب المتهم كمال من الفتاة إعطاءه مجوهراتها، فحاول الضحية الدفاع عنها ، حيث قام المتهم " م.ف" بمسكه من الخلف، لكن الضحية أخذ يُقاومهما ، وفي هذه الأثناء أخرج سكين من نوع " كلونداري" ووجه له ثلاث طعنات على مستوى الصدر، أردته قتيلا، وأمام هذا المشهد فر كل واحد إلى وجهته. المتهمون اعترفوا عبر جميع مراحل التحقيق بتورطهم في جريمة القتل، مشيرين إلى أنه يوم الوقائع المصادف لثاني أيام العيد ، التقوا بقاعة شاي داخل حديقة الوئام ببن عكنون، حينما شاهدوا الضحية الذي يشتغل بالقاعة يخرج منها رفقة صديقته، وهنا راودت المتهم الرئيسي فكرة تعقبه والاعتداء عليه، إلا أن المتهمين تراجعوا في جلسة محاكمتهم أمس عن التصريحات الأولية التي أدلوا بها عند الشرطة وقاضي التحقيق، نافين الجرم عنهم، حيث أنكر المتهم الرئيسي " م.ف" الذي سبق وأن حُكم عليه ب 20 سنة سجنا نافذا عن هذه التهمة السالفة الذكر ، قبل أن تعود القضية للنظر فيها من جديد بعد الطعن بالنقض في الحكم، حيث أكد عدم علاقته بالجريمة التي راح ضحيتها ابن حيّه. الطرف المدني أشار في مرافعته أن القضية يشوبها الكثير من الغموض، خاصة وأن الضحية الثانية لم تتعرف على هوية القاتل، وأكد أن المرحوم لا تربطه أي علاقة بالمتهمين. النائب العام أكد أن الجناية ثابتة في حق جميع المتهمين الخمس ، بدليل وجودهم في مسرح الجريمة يوم الواقعة ، خاصة أن المتهم الرئيسي " م.ف " المكنى "الزبال" مسبوق قضائيا، مشددا على بشاعة الجريمة، حيث التمس تسليط عقوبة السجن المؤبد في حق جميع المتهمين . رانيا.ب