اهتز أمس مقر ولاية معسكر على وقع حادثة انتحار مدير التنظيم والشؤون العامة لولاية معسكر دريسي عبد الكريم البالغ من العمر 59 سنة ،الذي أقدم على تفجير رأسه برصاصة أطلقها من مسدسه داخل مكتبه مباشرة بعد مغادرته قاعة الاجتماعات التي احتضنت أشغال دورة المجلس الشعبي الولائي لمعسكر. الحادثة و حسب شهود عيان وقعت مباشرة بعد أن نادى والي ولاية معسكر على مدير التنظيم و الشؤون العامة من داخل قاعة الاجتماعات التي احتضنت أشغال أول دورة للمجلس الشعبي الولائي وهمس في أذنه ومباشرة بعدها خرج المدير من القاعة ودخل إلى مكتبه أين أخد مسدسه و صوب رصاصة نحو رأسه، ليهرع الجميع بمن فيهم الوالي ،إلى مبنى المديرية المتواجد داخل الحي الإداري ليجدوا المدير جثة هامدة غارقا في بركة من الدماء . ليتم نقل جثة الضحية من قبل أعوان الحماية المدنية إلى مصلحة حفظ الجثث بالمؤسسة العمومية الإستشفائية مسلم الطيب في انتظار عرضها على الطبيب الشرعي . بالموازاة مع ذلك فتحت مصالح الأمن تحقيقاتها في القضية التي تبقى أسبابها مجهولة ،خاصة و أن الحادث وقع مباشرة بعد أن نادى الوالي على مدير التنظيم و حدثه بصوت خافت لم يتمكن أحد معرفة مادار بينهما . هذا ورفض والي الولاية عن الإدلاء لوسائل الإعلام بأي تصريح نتيجة تعرضه لانهيار بسبب ما حدث في حين نفى عضو بالمجلس الشعبي الولائي فرضية وجود خلاف بين مدير التنظيم و الشؤون العامة و والي معسكر وأكد أن ظروف الدورة الأولى للمجلس الشعبي الولائي جرت في ظروف عادية .إلا أنه أشار بأن المدير المنتحر قد تعرض لضغوط نفسية نتيجة إجهاد في العمل في الآونة الأخيرة . ص.ف