تناشد زهاء 24 عائلة تقطن بمزرعة سي صالح الكائنة بمحاذاة حي عدة بوجلال، في سيدي بلعباس، السلطات المحلية تنفيذ وعودها القاضية بترحيلها إلى سكنات لائقة على غرار باقي قاطني السكنات الهشة. جاء في الرسالة التي رفعوها إلى الجهات الوصية أنهم تفاجأوا بقرار مصالح الدائرة القاضي بتجميد عملية الترحيل، الأمر الذي اعتبروه إجحافا في حقهم وتماطلا صريحا، حيث أكدوا أنهم تلقوا العديد من الوعود كلها تنصب في ترحيلهم القريب، خاصة أنهم خضعوا لإحصاء سنة 2007، كما أن حياتهم أصبحت مستحيلة داخل هذه السكنات الهشة الآيلة للسقوط، والتي نخرتها الرطوبة وأضحت تشكل خطرا حقيقيا بسبب الإنهيارات المتكررة داخلها، ناهيك عن انتشار القمامة. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل يتعداه إلى انتشار الكلاب الضالة التي تهدد سلامة الأطفال القاطنين بهذا التجمع الفوضوي، بالإضافة إلى خطر الأفاعي التي تقتحم البيوت، ناهيك عن انعدام الشروط الضرورية للحياة، على غرار قنوات الصرف الصحي، حيث يلجأ مواطنو المزرعة إلى استعمال الحفر رغم خطرها على صحتهم. ويضيف السكان أن مزرعتهم بسكناتها الفوضوية، أصبحت تشوه المنظر العام للنسيج الحضري، إذ تحاذي مشروع إنجاز مسجد، وهو ما يدعو إلى ضرورة القضاء على هذه السكنات الهشة والفوضوية في أقرب الآجال وترحيل قاطنيها. للإشارة، فإن سكان المزرعة كانوا قد قاموا بحركة احتجاجية الأسبوع المنصرم، أين أقدموا على قطع الطريق الرئيسي المحاذي لمجمعهم السكني للفت إنتباه السلطات المحلية. وفي سياق ذي صلة، رفعت العائلات القاطنة بحي سيدي عمر رسالة تناشد فيها السلطات المحلية ترحيلها هي الأخرى إلى السكنات التي وعدت بها في كثير من المناسبات، والكائنة بطريق زروالة، باعتبارها خضعت لإحصاء لجنة السكنات لسنة 2007. وتؤكد العائلات أنها ملت الإنتظار والوعود الطويلة الأمد..