فصلت أمس الغرفة الجنائية بمجلس قضاء العاصمة في قضية المتهمة "س.م" ، بإدانتها ب 7 سنوات سجنا نافذا، على خلفية ارتكابها جناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة، حيث وجهت صوب زوجها قارورة زجاجية إثر مناوشات بينهما، إلا أن القارورة أصابت جارها الطالب الجامعي ، الذي لم يتجاوز ال 22 سنة، وهو ابن صحفي من جريدة لكسبريسيون. حسبما جاء في الملف القضائي، فإن وقائع القضية تعود إلى شهر رمضان من سنة 2006، وبالتحديد دقائق قبل آذان المغرب، حيث وقع شجار حاد ما بين المتهمة وزوجها، حيث تتبعته وقامت بضربه بقارورة زجاجية، غير أن زوجها قام بتفاديها لتصيب ابن جارها على مستوى الرأس، وهو طالب جامعي وكان يزاول دراسته بالسنة ثالثة بجامعة العلوم الإسلامية بالخروبة، تخصص إعلام آلي، وهو ابن صحفي من جريدة لكسبريسيون، وعلى إثرها قامت المتهمة برمي منشفة لزوجها لإسعافه، ليقوم بعدها زوجها بنقله إلى مستشفى مصطفى باشا، حيث مكث هناك حوالي أسبوع ثم فارق الحياة، وعليه تم فتح تحقيق في ملف القضية من طرف مصالح الأمن، وبعد سماع المتهمة صرّحت أنها قدمت يد المساعدة للضحية رفقة زوجها ، بعد أن شاهدته وقت تواجدها بشرفة منزلها، وهو يسقط على قارورة المشروبات الغازية الزجاجية التي كانت بيده، وأكدت أنها شاهدت الضحية وهو يتعثر ليسقط على الزجاجة، لتتناقض فيما بعد مع تصريحاتها، حيث تقول أنها شاهدت شقيق المرحوم وهو يحمل عصا، وهو من كان وراء قتل شقيقه وأنه وجّه له ضربات قاتلة على مستوى الرأس. غير أن تصريحات الشهود جاءت عكس ما صرحت به المتهمة، حيث أكد أحد الشهود أنه يوم الحادثة لمح المتهمة بمدخل العمارة، وهي توجه نحو زوجها الزجاجة، إلا أنها أصابت الضحية الذي سقط أرضا، كما أكد أنه تعرض لعدة مضايقات من طرف عائلة المتهمة، وأنه يخاف من الزوجين، كون الزوج مسبوق قضائيا في قضية قتل زوجته الأولى، وتمت إدانته ب 5 سنوات سجنا، وخلال المحاكمة تراجع عن تصريحاته ، وأكد أنه لم يكن بمسرح الجريمة يوم الحادث، وأنه يتابع علاجا نفسيا مكثفا، وأنكر جملة وتفصيلا أنه أدلى بالشهادة السابقة أمام مصالح الأمن، كما أنكرت المتهمة الوقائع المنسوبة إليها، وأكدت أنها كانت في المطبخ أثناء الوقائع ، وعندما سمعت الصراخ خرجت للاستفسار عن الأمر، فوجدت الضحية ساقطا أرضا، لتقوم برمي المنشفة لزوجها ليسعفه، مؤكدة أنها لم تتخاصم مع زوجها في ذلك اليوم و لم توجه صوبه أي زجاجة. في حين أشار والد الضحية أن الشاهد غيّر تصريحاته بعد تعرضه للضغوطات من طرف زوج المتهمة، باعتباره تاجر مخدرات ، وهو معروف لدى العام و الخاص، فيما التمست النيابة العامة عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق المتهمة ، فيما قررت هيئة العدالة إدانتها بالحكم السابق الذكر أعلاه. شهرزاد.م