تحيي الجزائر الأسبوع المقبل الذكرى الثلاثين بعد المائة لوفاة الأمير عبد القادر الجزائري بطل المقاومة و مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة. الذكرى ال 130 لوفاة الأمير عبد القادر قائد المقاومة الشعبية ضد الاستعمار الفرنسي ومؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، خصص لها لقاء سينظم بدار عبد اللطيف في الخامس و العشرين من الشهر الجاري، حيث سيكون هذا المنتدى الذي سيعرف مشاركة أساتذة و مؤرخين منهم عبد القادر جمعي و أحمد بويردان، فرصة لتبليغ أمور كثيرة ستذكر حول الأمير عبد القادر سواء تعلق الأمر بكفاحه أو بصفاته الإنسانية و أعماله التي كرسها لتلقين مبادئ التسامح و كذا إسهاماته في مختلف المجالات بما فيها الفكرية والأدبية والدينية اللقاء الذي سينظم بدار عبد اللطيف حول حياة و مسار هذه الشخصية التاريخية الفذة يقوم بتنشيطه كل من عبد القادر جمعي و أحمد بويردان بداية من الساعة الثالثة زوالا. يشار إلى أن الأمير عبد القادر ولد بالقرب من مدينة معسكر عام 1808 م، تلقى تربيته بالزاوية التي كان يتكفل بها أبوه محي الدين ثم تابع دراسته بأرزيو و وهران على يد علماء أجلاء حيث أخذ منهم أصول العلوم الدينية، الأدب العربي، الفلسفة، التاريخ، الرياضيات، علم الفلك و الطب، هو مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورمز للمقاومة الجزائرية ضد الاستعمار والاضطهاد الفرنسي، تمثل مقاومة الأمير عبد القادر مرحلة هامة من مراحل الكفاح المسلح للشعب الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي في طوره الأول، فبعد مبايعة الأمير عبد القادر في نوفمبر 1832، وهو في عز شبابه شرع في وضع مشروع بناء دولة حديثة، فكانت حياته مليئة بالإنجازات العسكرية والسياسية والحضارية، خاض معارك عدة ضد الاحتلال الفرنسي للدفاع عن الوطن وبعدها نفي إلى دمشق وتوفي فيها. الأمير عبد القادر عالم الدين، الشاعر، الفيلسوف، السياسي والمحارب في آن واحد، اشتهر بمناهضته للاحتلال الفرنسي توفي يوم 26 ماي 1883 ، عن عمر يناهز 76 سنة، لم يكن الأمير عبد القادر قائدا عسكريا وحسب، ولكن له أيضا مؤلفات وأقوال كبيرة في الشعر تبرز إبداعه ورقة إحساسه ومكانته الأدبية والروحية. مليكة.ب