دعت اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين، من بطالي ولاية بجاية الخروج في مليونية سلمية، منتصف الشهر الجاري، تنديدا بالوضع الذي يعيشه البطالين في الولاية، وردا على الأطراف التي قالت بعجز اللجنة عن تنظيم مسيرات بولايات الشمال قصد مغالطة الرأي العام. وتم الاتفاق على تاريخ ال15 من الشهر الجاري، موعدا للتظاهر السلمي في مسيرة مليونية تسعى من خلالها جمع مليون متظاهر، يجوبون شوارع ومدن بجاية للمطالبة بحقهم في الشغل. ودعت لجنة الدفاع عن حقوق البطالين في بيان لها أمس تحصلت " الجزائر الجديدة" على نسخة منه، كل البطالين والعمال المتعاقدين والطلبة وكل من وصفتهم ب"المحقورين"، للمشاركة في هذه المسيرة "السلمية" وتأتي هذه الدعوة في ظل أجواء مشحونة ومحتقنة على مستوى ولايات الجنوب الجزائري التي عرفت موجات احتجاجية عارمة للبطالين خلال الأشهر الأخيرة أهمها ولايات ورقلة، الوادي، والأغواط وتمنراست، وغيرها، قبل أن تبدأ هذه الموجة في الانتقال من يوم إلى آخر إلى ولايات الشمال، على غرار دعوة اللجنة الوطنية لحقوق البطالين لإقامة حركة احتجاجية في عين البيضاء بأم البواقي في25 ماي الماضي، قبل أن تتراجع عن ذلك ويتم إلغاؤها لتجنب ما أسماها المنسق الوطني للجنة، طاهر بلعباس ب إراقة الدماء، بينما كان قد أقدم قبلها مجموعة من الشباب البطالين يقيمون ببلدية سيدي عمار بولاية عنابة، على محاولة الانتحار جماعيا عن طريق التهديد برمي أنفسهم من فوق مقر المجلس الشعبي البلدي، احتجاجا على تأخر السلطات المحلية في توفير مناصب شغل لائقة لهم وجاء قرار تنظيم المسيرة في التاريخ المذكور سالفا، عقب الاجتماع الذي انعقد مؤخرا بالإقامة الجامعية "تارڤة أوزمور" ببجاية، وضم نقابيين وبطالين ومتعاقدين، قرروا تنظيم مسيرة ردا على أساليب التضييق على تحركات اللجنة والمضايقات التي تطال أعضاءها بغية كبح نضالهم الرامي إلى بعث رسالة مفادها أن معضلة البطالة وطنية، وغير مقتصرة على مناطق الجنوب فقط. ص مطوي