أكد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، الذي يقوده عبد المالك دروكدال، مقتل عبد الحميد أبو زيد في معارك شمالي مالي. وبثت وكالة نواكشوط للأنباء الموريتانية الخاصة، أمس، بيانا للتنظيم الإرهابي قال فيه إن أبو زيد وقائدا سرية هو الموريتاني محمد الأمين ولد الحسن المعروف باسم "عبد الله الشنقيطي" قتلا شمالي مالي، ولكن دون تحديد تاريخ مقتلهما. وكانت تشاد وفرنسا قالتا إن أبو زيد قتل نهاية فيفري بجبال ايفوقاس بأقصى شمال شرق مالي. ووفقا للتشاد وفرنسا اللتان طاردتا قواتهما مسلحين إسلاميين في شمال مالي، فإن أبو زيد قتل نهاية فيفري الماضي في ادرار بجبال ايفوقاس بأقصى شمال شرق مالي. وأكد مدير وكالة نواكشوط للأنباء، محمد محمود ولد ابو المعالي، لوكالة الأخبار الفرنسية على أنها المرة الأولى التي تنشر فيها القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي رسميا في بيان إلى مقتل ابي زيد. وكان أبو زيد يعتبر من اشد قادة القاعدة في المغرب الإسلامي تطرفا، في حين كان محمد الأمين ولد الحسن متحدثا باسمها حتى تعيينه في نوفمبر 2012 قائدا لسرية "الفرقان" ويعتبر "المنظر الفقهي" للجماعة. وحسبما جاء في البيان فإنهما قتلا خلال المعارك الأخيرة التي دارت رحاها في شمال مالي، وقال التنظيم "إن عبد الحميد أبو زيد قتل خلال المعارك التي دارت بين مقاتلي التنظيم والقوات الفرنسية والتشادية قبل أشهر، وقتل معه عدد من عناصر التنظيم في ملحمة تكبد فيها العدو خسائر فادحة"، في إشارة منه إلى مقتل عدد كبير من الضباط والجنود التشاديين خلال محاولتهم اقتحام معاقل التنظيم في جبل تغرغات شمال مالي. وحذر التنظيم فرنسا من التمادي بالفرح في مقتل أبطالهم، متوعدة لهم بالانتقام من ما فعلوا بأبطالهم، حيث أضاف البيان قولهم :" ولتعلم فرنسا أنها سترى من عاقبة ذلك قريبا إن شاء الله من ثأرنا لهم ما تعض معه أصابع الندم".