إنها جنة اله في أرضه، مدينة تحاكي في كل تفصيل الجمال والفن والأصالة، نسيمها معبق بتاريخ البطولات وأقوى الحضارات، مناظرها تعجز اللسان عن الكلام، تعجز اللسان عن الكلام، وتعزف على ألحان لتفتح لك مصرعيها وترحب بك في عاصمة الحماديين بجاية. تقع على ساحل المتوسط وشاطئها مطل على خليج في مشه فائق الجمال يجمع بين الغابات الخضراء ومياه البحر الزرقاء والرمال الذهبية، حيث يمتد الشريط الساحلي على طول 120 كلم، وتزدهر فيها الخدمات السياحية والشواطئ والرمال النظيفة والمطاعم التي تقدم قمار البحر وأسماك المتوسط. وتعتبر أهم مدافئ النفط الجزائرية حيث تصب في خزاناتها أنبيب النفط الآتية من آبار حاسي مسعود اقصى الجنوب ومنها للتصدير إلى أنحاء العالم.بالإضافة إلى خدماتخا السياحة فهي مدينة تجارية وصناعية تزدهر فيها الحرف التقليدية إلى جانب الصناعات الحديثة وأهمها البتروكيماوية والمستحضرات الكيماوية كالأدوية والمنظفات والمبيدات. بجاية ... تاريخ وأصالة هي كباقي مدن المتوسط حكمها الرومان بعد تغلبهم على قرطاج، ثم اتخذها الوندال عاصمة لهم في القرن الخامس، تعاقب على حكمها البربر فالإسبان ثم العثمانيون فالفرنسيون إلى الاستقلال، ومن أبرز معالمها الجامع الذي بني في القرن السادس عشر وقلعة بناها الاسبان عام 1545 ميلادي، اقترن اسمها بصناعة الشموع، إذ كانت تصدر مادتها الخام ولذلك أخذت الشموع اسمها بالفرنسية (Bougie) معالم صامدة في وجه الزمن إلى جانب الديكور الطبيعي الذي يضع فسيفساء في غاية البهاء والجمال، تكتنز بجاية آثارا رائعة منها برج القصبة، وبرج موسى وقبة سيدي تواتي وقمة قورايا وبرج سيدي عبد القادر، وآثار رومانية في توجة وشعبة الآخرة في خراطة، ومسجد ملالة ابن الدعي المهدي ابن تومرت وقلعة آيت عباسي، ومقبرة المقراني في إغيل أعلي وزاوية الشيخ بن حداد والقائمة طويلة. الثروة المالية ... متعة وصحة توجد في بجاية منابع عدة للمياه العلاجية أو ما تسمى بالحمامات العلاجية، منها حمام سيدي يحي في بلدية بوحمز، حمام السيلان قي تيفرة وحمام كبرية بأدكار، وتستعمل مياه هذه الخمامات في معالجة بعض الأمراض كالروماتيزم والتنفس أما فيما يخص الشواطئ فإن عاصمة الحماديين تملك عددا معتبرا من الشواطئ الجميلة مثل شاطئ تيشي وأوقاس وبوليماط، ملبو، زيقواط الساكت وغيرها.تراث مشهد من الحضارة الأمازيغية.كغيرها من مدن القبائل ، لا تزال بجاية متمسكة بعاداتها وتقاليدها سواءا في طقوس الحياة اليومية أو المناسبات السعيدة والألبسة التقليدية الزخرة بالألوان التي تعكس طبيعة المنطقة، وبجاية أيضا بلد الفن والفنانين والرسامينولكن بالرغم من هذه الإمكانيات السياحية لاتزال بجاية تشهد نقصا على مستوى المرافق السياحية وكذا في نوعية الخدمات المقدمة، لتخطي فعلا بجاية بالإقبال من قبل السياح وخاصة الأجانب وما لذلك من نفع للإقتصاد الوطني.