عمت اجواء الفرح مساء الاربعاء ميدان التحرير وسط القاهرة والتجمعات المعارضة في العاصمة والمدن الاخرى حيث احتشد الالاف للمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسي المنتمي للاخوان المسلمين، اثر اعلان وزير الدفاع الفريق اول عبد الفتاح السيسي الاطاحة بمرسي وتعيين رئيس المحكمة الدستورية رئيسا لفترة انتقالية. واطلقت السيارات ابواقها ولوح المصريون بالاعلام. وحتى قبل اعلان الجيش، بدا المتظاهرون المرابطون امام قصر الاتحادية متيقنين مما ستسير اليه الامور منذ ان امهل الجيش مرسي 48 ساعة حتى بعد ظهر الاربعاء من اجل تلبية "مطالب الشعب" الذي تظاهر منذ الاحد للمطالبة برحيله. "سننساه بسرعة" هذا ما قاله المتظاهرون الذين غمرتهم اجواء الفرح وقد تجمعوا بالالاف قرب القصر الرئاسي في الاتحادية وفي ميدان التحرير بانتظار اعلان الجيش. وقال عمر محمد (40 عاما) وهو يحمل على كتفيه ابنته الصغيرة قرب مقر الرئاسة في حي مصر الجديدة "مرسي يستحق مثل هذه النهاية. لم يكن سوى رئيس الاخوان المسلمين". ولم يكن مؤكدا ان مرسي الذي لم يظهر علنا منذ الثلاثاء، متواجد في القصر لكن المتظاهرين ما كانوا مكترثين لذلك، وانما احتشدوا نظرا للقيمة الرمزية للمكان. ووضعت مجموعة نساء طاولة في الشارع لتوزيع المياه والتمر وقالت نهال سري "هذا في مصلحة مصر. نحتفل لاننا تخلصنا من مرسي". وفي الجادات امام القصر الرئاسي المحاط بسور كبير لوح المتظاهرون بالاعلام وانشدوا النشيد الوطني. وردد المتظاهرون "يتحدث عن الشرعية ونحن عن الحرية"، في اشارة الى خطاب مرسي الذي تحدث فيه عن "تمسكه بالشرعية" ليل الثلاثاء، قبل ان يتحدث عن "انقلاب" الاربعاء. وقالت المتظاهرة منى حمدي "غضبنا موجه ضد الاخوان وليس فقط ضد مرسي". وقبيل اعلان الاطاحة بمرسي، لوح المتظاهرون امام وزارة الدفاع المقر العام للقائد الاعلى للقوات المسلحة الفريق اول عبد الفتاح السيسي، بالاعلام ورددوا "مصر مصر!" او "ارحل ارحل!". وقال عبد الخالق عبدو وهو مزارع في ال56 اتى من طنطا في دلتا النيل "انتظر شيئا واحدا ان يرحل مرسي". وبدأ باعة متجولون يبيعون صورا للفريق اول السيسي او اعلاما كتب عليها "الله يحمي الجيش". واتهم المعارضون مرسي بانه قسم البلاد من خلال حكم مصر لصالح الاخوان المسلمين. وبعدم معالجة الازمة الاقتصادية في البلاد او حتى بعدم تسوية الارتفاع الكبير في نسبة الجرائم منذ سقوط نظام حسني مبارك مطلع 2011. كما عارضه الاقباط وانتقده العديد من المسلمين لانه تساهل مع السلفيين الاصوليين.