مكّن دخول طائرة الهليكوبتر آغوسطا109، التي تعزّزت بها القوات الجوية التابعة للدرك الوطني، حيّز الخدمة منذ قرابة العام من تسهيل مهمّة القبض على المجرمين خلال عمليات المداهمة، وتحديد هوية أفراد عصابات قطاع الطرق بنسبة 70 بالمائة. أورد ت مصادر "الجزائر الجديدة"، أنّ الحوامة إنجلو-إيطالية التي إقتنتها الجزائر رفقة 16 دولة بينها أمريكا، سهّلت عملية الكشف عن مخابئ وأوكار المجرمين لإحتوائها على كاميرات مراقبة ذات تقنية تصوير وجودة عاليتين، إلى جانب الأشعة تحت الحمراء و كشّاف بإمكانه الإضاءة ليلا على مسافة تفوق 1 كلم، وأوضحت ذات المصادر أنّ المروحية التي تعتبر واحدة من أشهر وأسرع الطائرات العمودية ذات المحرّكين، سمحت بتقليص مدّة تحريات رجال الدرك، موضحة أنّه يستعان بالهيليكوبتر أيضا في نقل المحقّقين والعتاد في إطار التحقيقات الكبرى إلى مكان وقوع الجريمة كحادثتي إختطاف شيماء والتخلّص من الرضيع أشرف لاختصار الوقت والمسافة، بالنظر لجاهزيّتها وإقلاعها في ظرف دقيقتين، حيث يعمل السرب الجوي بالتنسيق مع غرفة العمليات في حال تلقي بلاغ عن طريق الرقم الأخضر إلى جانب المراقبة العامة للإقليم ومراقبة حركة المرور، خاصة على مستوى الطريق السيار شرق-غرب، كما ساهمت طائرة الهليكوبتر في صدّ النشاط الإرهابي بالصحراء الجزائرية وتعزيز الحراسة بالمناطق الحدودية للحدّ من التهريب وإعطاء الدعم اللّوجستيكي لأفراد الدرك لتسهيل مهامهم.