وجه الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، أوامر إلى المحافظين في اجتماع عقده معهم، من أجل الشروع في عملية لم الشمل، بعد الفراغ الذي شهده الحزب خلال المرحلة الماضية، فضلا عن انعكاس الخلاف الذي دار بين جماعة سعداني و المعارضين له خلال الفترة الأخيرة. ركز عمار سعداني، خلال كلمة ألقاها بمناسبة اجتماع بالمحافظين أمس، بمقر الحزب، أن الانتخابات الرئاسية على الأبواب وتقتضي من الحزب لعب دور المناسب في هذه الاستحقاقات، من خلال وضع قاعدة صلبة وقوية بجميع الولايات، وأضاف أنه لولا صلابة القاعدة لما حقق الآفلان الريادة والمرتبة الأولى في الانتخابات البرلمانية الماضية، وهو ما يتعين -حسبه- تكراره اليوم وبحزم أكثر والانتخابات الرئاسية على الأبواب. وأضاف، أن المحافظين يتحتم عليهم قيادة حملة مصالحة مع الجميع دون أي استثناء، لأن الحزب ليس أشخاص وإنما مناضلين وقواعد، وأضاف " لا يمكن بناء حزب بعقلية الانتقام و التفرقة وإنما بلم الشمل وجمعه "، وواصل " لا يمكن قيادة محافظة بالعصا هذا مستحيل " كما لم يفوت عمار سعداني الإشارة إلى الجهود التي يتحتم على المناضلين القيام بها في الولايات قال أن الأفالان ليس المقر في حيدرة ولا المكتب السياسي،وإنما هو حزب بالقاعدة وهذا ما يجب أن يعرفه الجميع ويقتنع به. من ناحية أخرى، أكد عمار سعداني في رده على أسئلة الصحافة، حول أثر التجسيد الفعلي للمصالحة على أرض الواقع، وإذا ما كانت هناك مبادرات مع المنسق السابق للأفالان عبد الرحمان بلعياط، حيث قال" نعم أجريت اتصالا مع عبد الرحمان بلعياط في مضمون مصلحة الحزب وأبلغته نظرتي لقاطرة الأفالان ". وذكر أنه سيقوم بتشكيل المكتب السياسي للأفالان بعد مرور شهر، مضيفا أن اختيار أعضائه سيخضعون للدراسة والمشاورة حتى يكون هناك استقرار فعلي وليس فضوى جديدة لأن الحزب في حاجة لاستمرارية صلبة. وفيما يتصل بعملية تجديد هياكل البرلمان، قال أن هناك سعي جاد من أجل انتخاب الهياكل بكل ديمقراطية، وبعيدا عن التعيينات الفوقية، لكن دائما في إطار القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب وليس خارج هذه الأطر، واعتبر ذلك ضرورة حتى " لايتمرد المناضلين ".