تعتمد الجزائر على استيراد الخميرة المستعملة في صناعة الخبز أمام انعدام مبادرات في الصناعة، أين تعطي شركة ليزافر الفرنسية وحدها أكثر من 70 بالمائة من الخميرة المستعملة في صناعة الخبز الجزائري، وذلك لانعدام مادة لاميلاس في الجزائر التي تعتبر المكون الأساسي للخميرة حسب ما كشفه أحد الخبازين بالعاصمة . وحسب المتحدث فإن الخبازين الجزائريين غير راضين عن السعر الحالي للخبز، مطالبين برفعه بعد أن عرفت أسعار أهم المواد الغذائية ارتفاعا دون أسباب تذكر، وأمام هذه الأصداء المطالبة برفع سعر الخبز يبقى المواطن متخوفا من تحقيق ذلك على أرض الواقع، في ظل غياب المراقبة لضبط الأسعار وفق ما تنص عليه قواعد السوق، حيث جاءت هذه الزيادات تباعا لأهم مواد الاستهلاك وبالتزامن مع رفع الأجر القاعدي إلى 15 ألف دينار، الذي لم يزد للمواطن إلا تخوفا من أسعار السوق. هذا وإلى جانب تغطيتها لعجز الجزائر في صناعة الخميرة فإن شركة ليزافر استحدثت مؤخرا مسابقة عالمية لبسط إنتاجها في كامل بقاع العالم، من خلال كأس العالم لوي ليزافر لتتويج أفضل صناع الخبز في العالم باستعمال خميرتها حيث دخلت الجزائر هذه المسابقة سنة 2006، أمام تداعيات توسيع المشاركة خلال دورة 2010، بوجود أحد فروع الشركة في الجزائر متخصص في صناعة الخبز من خلال استقباله لمحترفين، حيث يؤمن لهم التدريب المهني الضروري في مجال صناعة الخبز، بإقامة دورات تكوينية من طرف أخصائيين في المخبوزات تجمع بين الجانب النظري والتطبيقي، ومن أجل تكوين فريق وطني يتكون من ثلاثة خبازين لتمثيل الجزائر أمام المنتخبات الدولية في كأس لوي ليزافر، سيتم القيام بتصفيات جهوية بقسنطينة، العاصمة ووهران بدءا من الرابع والعشرين إلى غاية التاسع والعشرين من أكتوبر المقبل، في حين ستجرى الدورة الثانية من المنافسة في شهر مارس 2011 في مدينة الدارالبيضاء المغربية أثناء انعقاد معرض كريماي لاختيار الفريق الفائز على مستوى إفريقيا والشرق الأوسط، أما المسابقة النهائية ستنظم بمقر المؤسسة الأم بباريس سنة 2010 لاختيار الفرق الثلاثة الأولى على مستوى العالم، يذكر أن المسابقة الماضية عرفت دخول 6000 خباز من 40 بلدا غمار المنافسة التي يتم تنظيمها كل ثلاث سنوات.