يتواصل لليوم الثالث على التوالي فعاليات الطبعة الخامسة من المهرجان الثقافي الدولي للرقص المعاصر الذي يحتضنه المسرح الوطني محي الدين بشطارزي إلى غاية 22 من الشهر الجاري، و ذلك بعرض كوريغرافي الذي ستقدمه اليوم الفرقة الفنية "زبرا الوردي" من النمسا يحمل عنوان "جميعهم يرقصون". و حسب المنظمين فإن الفرقة سيتميز حضورها هذه السنة بتقديم عرض يتضمن تقاليد مسرح العالم "برتولد براشت"، الذي مزق رمزيا ستار الخشبة مع المستمعين والمشاهدين، بالإضافة إلى ما تصنعه "الوردي زبرا" من عروض عصرية وآخرها مخطط على الخشبة يضم الدراماتورجيا "فانجا فوتش فرانتشي" التي تعتمد على الخيال بين الراقصين والجمهور على طريقة جميلة تجذب الحضور إلى إليها وتحاول تعليمه فنون رقص الفرقة، ناهيك عمّا تعمل على تأثير على العين من خلال جملة من الحركات والعادات التي تخص عالما يربط اليوم فصلا من فصول الكرة، كما سيكتشف جمهور بشطارزي هذه المرة وفقا لذات المصدر رقصة كانت قد شكلت في وقت مضى ظاهرة فنية إبداعية تسمى برقصة "الفالس"، وهي عبارة عن رقصة يعود تاريخها إلى عصر إمبراطورية "هاسبورغ" والتي استطاعت حتى اليوم جذب واستقطاب العشرات بل الآلاف من السياح إلى العاصمة النمساوية "فيينا" من مختلف دول العام، حيث كانت رقصة "الفالس" في القرن ال19، بمثابة الأمل الذي ينسى به الشعب النمساوي يوميات الحياة وهمومها الصعبة، بالنظر إلى الاضطرابات التي عرفتها آنذاك البلاد، وبالتالي كان الشعور بالحاجة إلى رقصة "الفالس"، التي لم يتمكن من مقاومتها من خلال الريتم والموسيقى المرافقة لها، أين قضت النمسا الكثير من الوقت في الرقص على هذه النوع الجميل والمميز.