قرّرت جبهة الجزائر الجديدة على لسان رئيسها "جمال بن عبد السلام"، الدخول في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها يوم 17 أفريل 2014، بناءا على قرار المجلس الوطني للحزب. اعتبر بن عبد السلام في ندوة صحفية، إن " مشاركتنا في الموعد السياسي القادم لم تأتي بناءا على قرار شخصي، بل هذا القرار اتخذه المجلس الوطني للحزب، الذي انعقد يوم الجمعة الماضي، في دورته العادية"، مضيفا أن حزبه له قانون أساسي وصاحب القرار هي مؤسسات الحزب المتمثلة في المجلس الوطني وأشار بن عبد السلام إلى أهمية الموعد الرئاسي القادم، واعتبرها فرصة لإحداث تغيير ديمقراطي حقيقي. كما أعرب بن فليس عن أمله في إجراء الانتخاب في جو ديمقراطي وتنافس شريف، يساهم في إرساء قافلة الجزائر على سكتها، من أجل بناء دولة قوية تستجيب لطموحات الشعب الجزائري، مؤكدا على حساسية الوضع الراهن الذي تمر به الجزائر داخليا وخارجيا، وهو ما يستوجب رؤية حقيقية لمجابهة هذه التحديات، وفي هذا الصدد قال بن عبد السلام "الحل يكمن في مشروع توافق وطني بين السلطة والمعارضة، لأن السلطة عاجزة اليوم على قيادة هذه الدولة وتحقيق طموح الشعب. فيما لم تصل المعارضة إلى مستوى تشكيل بديل عن السلطة، وهو ما يفسره فشلها في إيجاد مرشح توافقي واكتفاءها باتخاذ مواقف، مضيفا أن الانجازات التي حققتها مجموعة العشرين ، لم ترتقي إلى توافق وطني وليست في مستوى طموح حزبه، وقال إن حزبه سيواصل نضاله لتحقيق هذا المشروع، هذا ولم يعلن بن عبد السلام عن كيفية مشاركة حزبه في الانتخابات القادمة، وقال أنها ستكون إما بمرشح الحزب أو مرشح توافقي في إطار حزبي أو مع شخصيات وطنية، سواء داخل مجموعة العشرين أو خارج المجموعة، مؤكدا أن حزبه متفتح على كل التيارات ويكن العداء لأي شخصية، معبرا في نفس الوقت عن توقعاته في استحالة إيجاد مرشح توافق داخل مجموعة العشرين.