دخل أمس، جل تجار بلدية بني زمنزار الواقعة على بعد 11 كلم جنوب مدينة تيزي وزو، في إضراب عام الذي شمل كذلك مقر البلدية والمؤسسات العمومية بالمنطقة استجابة لنداء تنسيقية لجان القرى التابعة لبلدية بني زمنزار، بشن الإضراب العام والخروج في مسيرة حاشدة، تنديدا منهم بظاهرة الاختطاف، التي عادت مجددا إلى المنطقة، والتي طالت نهاية الأسبوع الشاب مباركي عميروش، الذي يشتغل كمربي أبقار وتاجر متنقل، من طرف جماعة مجهولة اعترضت طريقه خلال ليلة الجمعة إلى السبت، بينما كان متجها من منطقة واضية إلى مسقط رأسه بقرية اوماذن، وقد تجمع أمس، أزيد من 500 شخص بساحة عمومية ببلدية بني زمنزار رافعين شعارات كتبت عليها " لا للاختطاف" " نريد عميروش بين أحضان عائلته" .."كفانا إرهاب منطقة القبائل". ومن جهة أخرى، دعا المشاركون في الوقفة التضامنية مع عائلة المختطف السلطات الأمنية والولائية والسلطات العليا بالبلاد، إلى ضرورة التدخل لوضع حد لظاهرة الاختطاف التي تستهدف ولاية تيزي وزو، والتي أخذت أبعادا خطيرة خلال السنوات الأخيرة، ونددوا بغياب الأمن بقرى بني زمنزار، وتأتي هذه الهبة الشعبية التي فجرها السكان بالمنطقة، تجسيدا للقرارات المتفق عليها والساعية لتحرير الرهينة بطريقة سلمية وتجنب ما لا يحمد عقباه، حيث وجهت خلية الأزمة نداء لكل مناطق ولاية تيزي وزو للتضامن والمساندة والمشاركة في الوقفة لأجل تحدي عناصر تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي"، وجماعات المافيا التي تقف وراء عمليات الاختطاف وتثير الرعب وسط سكان منطقة القبائل بصفة متكررة. ودعت تنسيقية لجان قرى بني زمنزار، المواطنين إلى ضرورة التحلي باليقظة والتمسك بالاحتجاج السلمي والابتعاد عن استخدام العنف، كما أن الحملة تهدف إلى تحسيس المواطنين حول كيفية محاربة ظاهرة الاختطاف في الجزائر.