قرر، أمس، سكان بلدية بني زمنزار الواقعة على بعد 15 كلم شرق ولاية تيزي وزو، شن إضراب عام ومسيرة، اليوم، للمطالبة بتحريرسبيل الشاب المختطف المدعو "م. أ« البالغ من العمر 38 سنة، الذي اختطفته جماعة مسلحة مساء يوم الجمعة، وكذا للتنديد بظاهرة الاختطاف عامة بمنطقة القبائل. وحسبما أكده السكان في تصريحاتهم ل "الجزائرنيوز"، فإن بلدية بني زمنزار ستعرف تنظيم مسيرة وإضراب عام سيجسد في عملية غلق كافة الهيئات الإدارية العمومية والمؤسسات التربوية وكذا المحلات التجارية، للمطالبة بتحرير سبيل الرهينة المختطف المدعو "م.ا" الذي يزاول نشاطه كتاجر لبيع الخضر والفواكه، وذلك دون دفع الفدية التي حددتها الجماعة المختطفة لعائلته والمقدرة قيمتها المالية ب 300 مليون سنتيم، كما أضاف السكان، بأن قرار تنظيم الاحتجاج جاء عن الاجتماع الذي عقدته خلية الأزمة التي تم تنصيبها أول أمس السبت، قصد النظر في السبل التي يمكن انتهاجها من أجل الضغط على الجماعة المسلحة لإطلاق سراح الرهينة والعدول عن مطلب دفع الفدية، هذا وأضاف مواطنو بلدية بني زمنزار، بأن شتى مناطق البلدية أضحت تشهد انزلاقا أمنيا خطيرا في الآونة الأخيرة، مطالبين من السلطات العمومية وعلى رأسها الأمنية منها، أخذ مسؤوليتها في هذا الإطار وتوفير الأمن للسكان في أقرب وقت ممكن. على صعيد آخر، استبعدت مصادرأمنية، أن تكون الجماعات الإرهابية وراء عملية اختطاف الضحية، مرجحة تورط جماعات المافيا في تنفيذها، والمتواجدة بأعداد هائلة بالبلدية التي تفتقرلأية مفرزة أومصلحة أمنية.